
يبدو أن جريدة هسبريس، عبر مراسلها بدرعة تافيلالت، الذي لايتوفر على صفة “صحفي مهني” بجميع أقاليم الجهة، قد انزاحت عن قاعدة التوازن داخل المادة الصحفية ذات وحدة الموضوع، إذ أوردت نفي رئيس جمعية أخيام لما كشفت عنه جريدة “الجهة8” الالكترونية، من ميزانية ضخمة تم تخصيصها للموسم، مع إيرادنا لكل أوجه صرفها و المستفيدين منها.
الجهة8، كانت قد كشفت في وقت سابق عن ميزانية 113 مليون سنتيم و 3500 درهم، تم اقرارها من أجل اقامة موسم الخطوبة و مهرجان موسيقى الأعالي بإملشيل، ستودع في حساب جمعية أخيام و تتصرف فيها، إذ كانت الميزانية أقل من ذلك ب 90000 درهم، قبل أن يقرر مجلس جهة درعة تافيلالت، دعم هذه التظاهرة هو الآخر، دون أن يشارك رسميا.
ونشر مراسل جريدة هسبريس، المتواجد هذه الأيام بمدينتي املشيل و ميدلت، مادة صحفية ينفي فيها على لسان رئيس جمعية أخيام ما تم ترويجه، دون أن يكشف عن الرقم الحقيقي الذي راج بشكل رسمي في الصحافة، و دون أن يكلف نفسه عناء إيراد الرواية الثانية في مسألة ميزانية هذه التظاهرة الموسمية، ولا أوجه صرف هذه الميزانية.
و نقل مراسل الجريدة، عن رئيس الجمعية، قوله أن “فعاليات مهرجان املشيل ساهمت في تنشيط الحركة التجارية والاقتصادية بالمنطقة” دون أن تجري الإشارة إلى كون هذا التنشيط تم بأموال دافعي الضرائب، إذ تكلفت جمعية أخيام بعمليات إيواء و إطعام العديد من الأشخاص، و إن حالات الايواء الخاصة من أموال أصحابها، تبقى قليلة مقارنة بعدد أسرة الايواء التي تم توفيرها بمنطقة إملشيل.
رئيس الجمعية، قال إن 60 في المائة من الميزانية العامة، هي مساهمات عينية للمصالح الخارجية، وهو الكلام المردود عليه، إذ إن ما حصلت عليه جريدة” الجهة8″ الالكترونية، يبرز بالملموس، أن مجموعة من مسارات صرف هذه الميزانية هي مادية بالضرورة، وليست عينية، كالتعويضات و الأظرفة المالية و الإيواء و الإطعام و أجور العاملين و المزودين و غيرها.
و يبدو أن مراسل جريدة هسبريس، قد سقط له سهوا الالتزام بالدور المنوط به، في تغطية فعاليات المهرجان، دون إشهار ولا دعاية ولا تلميع ولا تغطية للحقيقة، بمقابل الحصول على المبيت و الأكل والتنقل، خصوصا و أن المعني بالأمر، كان قد حصل على امتيازات عينية جد مهمة على مستوى اقليم تنغير، حيث ينتمي.