يبدو أن ارتدادات كشف العبث في عملية تدبير ملف الإعلام بالملتقى الوطني للتفاح بميدلت، الذي فاقت ميزانيته ال200.000.00 درهم، ماتزال تلقي بظلها على الشركة الفائزة بالصفقة و المقربة من مسؤولي وزارة الفلاحة، الجهة المنظمة للملتقى، إذ انتفض العديد من منتحلي صفة صحفي، ضد عدم استفادتهم من امتيازات أخرى كانوا يمنون النفس بالظفر بها، خصوصا و انهم اعتبروا أنفسهم اكثر الفئات المستحقة للإستفادة، كون الحدث ينظم بمدينتهم.
و تلقى الحاضرين بصفات مسيري الصفحات الفيسبوكية، اجورا عن اعمالهم خلال الأيام الثلاثة، نظير تغطية الانشطة الرسمية للعامل و لأجواء الاحتفالات و المعارض، أظرفة مالية تتراوح بين 500 و 1500 درهم، بما فيهم من يزاولون مهنا ينظمها القانون، كما هو الحال لاحد المعلمين بالرشيدية.
و حمل المعنيين بالامر، الذين رفضوا هذه التفاوتات في الأجور، المسؤولية للعامل لدى البرلماني الشاب الذي كان صديقه، قبل أن يتحول إلى رب عمله، و يعينه مسؤولا عن مثل هذه الأعمال القذرة، و الذي لم يكن ينتظر من الجسم الاعلام الجهوي ان ينتفض من اجل كرامته الذي فقدها هو، حين قبل استدعاء منابر بعينها و أشخاص لاصقة لهم، و أن يقوم باعمال السخرة لدى عمالة ميدلت و لمسؤوليها، قبل أن يتنكروا له و يتركونه يواجه لومهم و عتابهم.
المسؤول عن التواصل بالملتقى الوطني للتفاح، و الذي لم يسبق له أن حصل على البطاقة المهنية للصحافة او على تكوين مهني رصين او حتى على مستوى اكاديمي يؤهله للقيام بهذه المهام ب”قواعدها” لم يخرج عن دائرة التكفل بامور الإنتاج المكتوب و ترتيب التغطيات و المبيت و الأكل و التعويضات للمهرجانات بورزازات او تلك التي تكون بها رائحة حزب التجمع الوطني للأحرار فائحة، بمعنى ان قربه من الحزب هو من يدر عليه دريهمات في تخصص “مكلف بالتواصل للمهرجانات بورزازات”.
و من غرائب ما حدث، ردا على مقال الجهة التي كشفنا فيها حجم التخبط الذي يعيشه هذا القطاع في التظاهرات الكبرى بالجهة، قامت إحدى المحسوبات على الجسم الإعلامي و التي لايتحاوز مستواها الدراسي الثانوي الإعدادي، بتلاوة رسالة شكر للعمالة ميدلت، على ما قدمته لهم من مبيت في فندق غير و مأكل و تنقل من و إلى امكنة الانشطة، و فيما يشبه بتقديم فروض الولاء والطاعة حتى يرضى الأكبر ف الأكبر ف الأكبر تراتبيا، حيث استهجن المهنيين هذه الواقعة كونها لاتمت بصلة لأية مهنية في أي قطر في العالم وحاشا ان يتم نسبها إلى رجال الإعلام الذين تلقوا تكوينا و معترفا بمهنيتهم من طرف الجهة الوحيدة بالمملكة المخول لها ذلك.
وحصلت “الجهة8” على لائحة الصحفيين منتحلي الصفة، الذين استفادوا من الإقامة طيلة ايام انعقاد التظاهرة، الذين فاق عددهم الثلاثين شخصا، و من بينهم من يقطنون بمركز ميدلت، لكنهم وجدوا في المناسبة فرصة لتجربة المبيت و الأكل في الفنادق.
و كان الجسم الإعلامي المهني بجهة درعة تافيلالت، قد سجل إقصاء العديد من المنابر الإعلامية التي توجد في وضعية سليمة مع القانون، من حضور وتغطية فعاليات مهرجان التفاح بميدلت، و ذلك بتعليمات من عامل إقليم ميدلت المصطفى النوحي، انتقاما مما جرى تداوله، مؤخرا، من أخطاء بروتوكولية خلال موسم الخطوبة بإملشيل. حسب ما وصلنا من معطيات.
و كانت جريدة “الجهة8” الالكترونية، من بين هذه المنابر التي تعرضت الاقصاء من طرف عمالة ميدلت عبر شركة التواصل المكلفة بتنظيم العلاقات مع الصحافة و المملوكة للبرلماني و رئيس جماعة تارميكت بورزازات و القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار، التي تلقت أوامرها من ديوان العامل المذكور، عبارة عن لائحة الصفحات الفيسبوكية الموالية للعمالة و لمن يرضى عنه عامل الإقليم، وهي الصفحات المملوك معظمها لاعوان السلطة و المعطلين من الشباب.
و كانت مصادر قد نقلت، أن عمالة ميدلت دأبت التعامل الرسمي مع صفحات بعينها، يسيرها محسوبون على احزاب إدارية و احزاب أخرى، دون أن يكون لهذا الشكل من التعامل اية صبغة قانونية تؤطره، إلا انها أكدت استفادة أصحاب هذه الصفحات من امتيازات لم تحدد طبيعتها.
و جدير بالذكر، أن مؤسسة درعة تافيلالت للصحافة و الاعلام، قد أصدرت بيانا في اليوم الاول للمهرجان، تستنكر فيه اقدام الشركة المكلفة بالإعلام على إقصاء منابر الجهة من تغطية الملتقى و استدعاء أصحاب الصفحات الفيسبوكية و المنابر غير المهيكلة و منابر وطنية لم تحضر اطلاقا.