
في خطوة تبخس التمثيل البرلماني، و تحتقر ممثلي الأمة، قام والي جهة درعة تافيلالت، أمس الخميس، بطرد نائبة برلمانية عن التجمع الوطني للأحرار، من مكان جلوس المسؤولين و المدعوين للمعرض الدولي للتمور في دورته الحادية عشرة، الذي ينعقد بأرفود.
و كشفت معطيات من مصادر حضرت الواقعة، أن الوالي بوشعاب يحضيه، عمد إلى التدخل في مهام المكلفين بالبروتوكول شخصيا، و طلب من البرلمانية السعدية أمحزون الإنسحاب عن مكان تجمع المسؤولين، بطريقة فظة ولا تنم عن اية لباقة.
و مباشرة بعد سلوك الوالي غير المقبول، إداريا ولا أخلاقيا، كما وصفته مصادرنا، دخلت البرلمانية في نوبة بكاء، مبرزة ان هذه الأخيرة، تحضر فعاليات الدورة الحادية عشرة للمعرض الدولي للتمور بأرفود، بدعوة من وزارة الفلاحة، وبالحاح من وزير الفلاحة محمد الصديقي، شخصيا.
و قال الوالي بوشعاب يحضيه، لمقربين، أنه لم يعرف المعنية بالأمر ولم يعلم صفتها، وهو ما اعتبرته مصادرنا عذر أقبح من زلة، حيث أن الكرامة و التعامل بلباقة حق لكل مواطن بغض النظر عن موقعه و صفته.
و حصلت جريدة “الجهة8″ الالكترونية، من مصادر مركزية، تفيد بأن الوالي يواجه غضبة من مسؤولين كبار بوزارة الداخلية و من المرتقب أن تنهال عليه الاستفسارات حول دواعي سلوكه و ممارسته لما وصفته المصادر ب”الشطط في استعمال السلطة”.
وتعتبر السعدية أمحزون، ابنة حفيد موحى أوحمو الزياني رمز المقاومة الأمازيغية بالأطلس والذي كبد الفرنسيين الخسائر المتتالية إبان غزوهم لمدينة خنيفرة سنة 1914 ومعركة لهري الشهيرة شاهدة على ذلك