وجه الفاعل الحقوقي والاعلامي، يحيى خرباش، مدفعيته نحو رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، اهرو أبرو، في اعقاب نشاط علمي حضره هذا الأخير، مؤخرا، بكلية العلوم والتقنيات بالرشيدية، وحظي بالرعاية الملكية السامية، و شارك فيه العديد من الخبراء و الباحثين في مجال الذكاءات الترابية والاصطناعية.
و قال يحيى خرباش، في فيديو نشره على صفحته على الفايسبوك، أن مداخلة رئيس الجهة لم تكن في المستوى الأدنى المطلوب، ولا ذات أية إضافة أو رؤية تعبر عن ارتباط العلم بعمل المجلس، حيث أشار إلى أن مجموعة من الأطر التي حضرت الحدث استغربت في نقاشاتها الجانبية، من مستوى فاعل ترابي يسير مؤسسة دستورية من حجم مجلس جهة درعة تافيلالت.
و أورد خرباش، أن ” ربما نسي رئيس الجهة أنه في مؤتمر علمي، أو ظن أنه يتحدث في دورة عمومية لجماعة ترابية ما، حيث مداخلته كانت كلها حول المشاريع و البرامج والأرقام الضخمة التي لا توجد سوى في مخيلته، على عكس مداخلة رئيس جامعة مولاي اسماعيل، البروفسور حسن السهبي، الذي تطرق الى المحاور الاساس والرئيسة التي يعتمد عليها الذكاء الاصطناعي، الذي يتمحور حوله النشاط العلمي المذكور.
و خاطب خرباش، رئيس الجهة ب”حشومة عليك، هادوك راه مهندسين، و حاضر معاك مدير قطب ديال المكتب الشريف الفوسفاط، و هانتا داخل فالسنة الثانية، و مازال ماعندكش وثيقة برنامج التنمية الجهوية ديال الجهة، و نتحداك تجيبها، الى بقيتي بهاد التسويق ديال الكذب”.
و اتهم خرباش، رئيس الجهة بالكذب على عموم ساكنة جهة درعة تافيلالت، مستغربا من هزالة و ضعف قوة كلمته في المؤتمر العلمي، و متساءلا حول اذا كان يتوفر على مستشارين يستطيعون توجيهه و مساعدته في صياغة كلمة رصينة و تترجم اهتمام اعضاء المجلس بتوظيف العلم داخل تراب الجهة.
و عاب خرباش على رئيس الجهة، عدم موافقته على المساهمة المادية في تأمين العديد من فقرات هذا المؤتمر العلمي، موردا أنه رفض توفير “التغذية” للمؤتمرين، مفوتا على اكبر مؤسسة دستورية بالجهة، المشاركة و المساهمة و الحضور المعنوي على الأقل في فعاليات مؤتمر علمي من حجم هذا الحدث، حيث غاب شعار مجلس الجهة، وحضرت شعارات مؤسسات أخرى أقل تدخلا منه.
“راك رئيس جهة، عيب عليك، تعامل النخب العلمية على انهم تلاميذ و كيحسابليك راسك كاتدير الحلقة، درنا، غادي نديرو، عايش كتسوق لينا الكذب، والناس كايبجيبوليك المادة العلمية الملموسة، وشنو كاين فيالمشاريع الي كتعتامد على الذكاء الاصطناعي، و نتا كاتكول كلام فضفاض”.
و حسب خرباش، فإن العديد من المؤتمرين استغربوا من مغادرة رئيس الجهة، لقاعة الحدث، بعد مداخلته التي لم يكن فيها موفقا، ولم يلامس موضوع المؤتمر إطلاقا، و من اعلانه انه “يده ممدودة” وهو لم يستطع توفير حتى التغذية، مشيرين الى انه المفروض انه يفتح نقاش مع المؤتمرين حول امكانية تسخير العلم في تنمية الجهة، و تحديد افق للشراكات و التعاون معهم”.