الرشيديةرياضة

أندية الرياضة جهويا تحتج بالرشيدية و مدير أكاديمية التربية والتكوين ليس مسؤولا ولم يوافق على الاتفاقيات

 

نظم عدد من ممثلي النوادي الرياضية بمختلف أصنافها بجهة درعة تافيلالت، مؤخرا، وقفة احتجاجية أمام مقر مجلس جهة درعة تافيلالت، من أجل المطالبة بتسريع صرف الدعم المصادق عليه في دورة المجلس لشهر مارس الماضي، و حث المسؤولين على التعامل مع ملف الرياضة الجهوية بكل جدية و مسؤولية بما يحقق لها النمو و التطور وتحقيق النتائج المرجوة.

و نفى المحتجون أن يكونوا قد توصلوا بالدعم المرصود لكل نادٍ على حدة، بعدما قاموا بتوقيع الاتفاقيات بمقر الجهة، مباشرة بعد المصادقة عليها في الدورة المنصرمة لمجلس الجهة، محملين مسؤولية تدهور قطاع الرياضة جهويا الى المنتخبين و القائمين على الشأن الرياضي باختصاصات حكومية.

و تأتي هذه الوقفة، حسب المنظمين، من أجل الاطلاع على مآل الاتفاقيات التي جرى توقيعها من طرفهم، خصوصا بعدما راجت أخبار تفيد بامتناع أحد الشركاء، عن توقيعها، بدعوى عدم وجود هذا الاختصاص ضمن الاختصاصات الموكولة إليه من المركز، مهددين بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان و مقر وزارة الداخلية بالرباط، في حالة عدم الاستجابة لهم، و مؤكدين أنهم يطالبون بإعطاء قيمة للرياضة الجهوية، التي حققت نتائج مهمة على المستويات الجهوية والاقليمية والمحلية، مؤخرا، بالرغم من عدم توصلها بأي منحة منذ ثلاث سنوات متتالية، و ذلك حتى تتمكن من الاشتغال بكل أريحية و تطوير أنشطتها الرياضية والقيام بدورها المجتمعي في تأطير الشباب والشابات.

و أوضح المحتجون أن هذه الوضعية، نتج عنها مد يد الاستجداء إلى المحبين و أصدقاء الفرق الرياضية، و المؤسسات الخاصة، و كذا تجميد أنشطة أندية كرة القدم بإقليم ميدلت، و عجز عدد من النوادي الرياضية المتفوقة كرويا من مواصلة التألق في مشوارها الكروي.

و كانت جريدة “الجهة الثامنة”، قد توصلت بمعطيات تفيد بامتناع مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين عن التوقيع على مجموعة من اتفاقيات الشراكة التي تربط بين مجلس الجهة و الأكاديمية و بعض الجامعات الملكية و العصب الرياضية، وتخص دعم الرياضة الجهوية و تطويرها.

و أضافت المصادر نفسها، أن مدير الأكاديمية يتذرع بكونه غير مسؤولا عن التوقيع و أن المدير المكلف بالرياضة على مستوى الوزارة هو المعني بالتوقيع، وبالتالي لا دخل للأكاديمية التي يشرف على إدارتها في هذه الاتفاقيات، و أنه لم يتم إشراكه أو إشراك مصالحه في التنسيق منذ البداية لإعداد هذه الاتفاقيات و عرضها للمصادقة من طرف مجلس الجهة.

وعند توصلها بهذه المعطيات، قامت جريدة “الجهة8” الالكترونية، بربط الاتصال بمسؤول مصلحة التواصل و تتبع أشغال المجلس الإداري، من أجل استيقاء رأي الأكاديمية في الموضوع، ووعدت بموافاة الجريدة بالتوضيحات الخاصة بهذا الشأن في القريب العاجل، كون تواجد مدير الأكاديمية في مهمة رسمية، غير أنها لم ترد إلى حدود مساء أمس، لتعيد الجريدة ارسال رسالة تذكير، مخبرة الأكاديمية بموعد النشر المرتقب، وذلك قصد تلقي الأجوبة لإدراجها ضمن المقال، إلا أنها لم ترد.

و مباشرة بعد نشر المقال، توصلت الجريدة، خارج الضوابط القانونية المنصوص عليها في مدونة الصحافة والنشر، المتعلقة بالتصحيح و الرد، ببيان توضيحي من الأكاديمية، يؤكد فيه أنه لم يجري بعد تعيين أي مسؤول جهوي عن قطاع الرياضة بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، و أن نتائج مباريات التعيين في مناصب المسؤولية الخاصة بالرياضة في المديرية الجهوية والمديريات الإقليمية مازالت بالانتظار، وهو خطأ سقطت فيه الجريدة، و تصححه لقرائها الأعزاء، إلا أن باقي المعطيات الواردة في المقال جميعها لا تشوبها شائبة مهنية أو أخلاقية متعلقة بالصدقية أو بالتوازن أو غيرها.

و أخلى مدير الأكاديمية الجهوية، مسؤولية في عملية تأخير التأشير على الاتفاقيات أو صرف دعم الأندية والفرق الرياضية بالجهة، بدعوى أن التوقيع على اتفاقيات الشراكة في قطاع الرياضة ذات الطابع الجهوي ليست من اختصاصه، مبرزا أن تدبير قطاع الرياضة تدبير ممركز، و أنه مجرد آمر بالصرف على مستوى المديرية الإقليمية للرشيدية، وليس على مستوى المديريات الاقليمية الأخرى بالجهة، و أن الأكاديمية حضرت اجتماعا واحدا في سنة 2023، لدراسة ملف دعم العصب الرياضية.

وحول مشاركته في اعداد اتفاقيات الدعم مع مصالح ومجلس الجهة، قال مدير الأكاديمية، علي براد، أنه في إطار ممارسة الاختصاصات المشتركة لمجلس جهة درعة تافيلالت، تمت دعوة الأكاديمية الجهوية تحت إشراف السيد والي جهة درعة تافيلالت وعامل إقليم الرشيدية لحضور أشغال اجتماع لجنة الشراكة والتعاون والعلاقات الخارجية للمجلس، يوم 01 فبراير 2023 لدراسة ملف دعم العصب الرياضية بجهة درعة تافيلالت المنضوية تحت لواء الجامعات الملكية المغربية بمقر مجلس الجهة، وكان هذا هو الاجتماع الوحيد الذي حضرته الأكاديمية، حيث عبر ممثلوها على ضرورة تحديد معايير واضحة من طرف الجهة المانحة، فيما أشارت مصادرنا، إلى معطى لم نتأكد من صحته، أن مصالح الأكاديمية حضرت بإدارة الجهة، في أكثر من اجتماع واحد.

و اعتبر فاعلون رياضيون، أن قول مدير الأكاديمية بأن مؤسسته قامت بعقد اجتماعات تواصلية مع ممثلي العصب الرياضية منذ سنة 2022 تمت خلالها مناقشة توفير وسائل النقل و إعادة النظر في شبكة المعيرة و الرفع من قيمة الدعم بالنسبة للأندية الرياضية التي تشارك بكثرة في الملتقيات الوطنية و المنشآت الرياضية و وجوب التعاقد على مؤشرات الارتقاء بالرياضة من خلال إعداد برامج عمل سنوية، مشروع التنمية الرياضية، هو تناقض واضح مع تبريراته بعدم التوقيع على الاتفاقيات كون تدبير قطاع الرياضة هو اختصاص ممركز وليس له الحق في التداول و توقيع كل ما يتعلق بالرياضة الجهوية، معتبرين أن خلاصة جواب مدير الأكاديمية تتمثل في “شوفو مع الوزير، انا ماشي مسؤول، ولم نوافق على اتفاقية الشراكة).

 

 

 

مقالات ذات صلة

Back to top button
error: Content is protected !!

Adblock Detected

يجب عليك تعطيل مانع الإعلانات - Ad Block أو عدم إغلاق الإعلان بسرعة حتى يمكنك الإطلاع على المحتوى