
منذ تعيينه مديرا عاما لشركة العمران من طرف الملك محمد السادس خلفا لبدر الكانوني وحالة ترقب كبيرة تسود مجموعة من الاطر التي باتت تتحسس رؤوسها وتعلن قرب نهايتها بعدما تبث تورطها في ملفات فساد كبرى كانت موضوع تحقيقات المفتشية العامة لوزارة المالية، نتائج هذه التحقيقات كان من المنتظر من المدير السابق ان يعجل بتفعيل الجزاءات في حق المتورطين غير أن قوة بعض المسؤولين النافذين حالت دون ذلك وبقيت الامور على حالها.
تساؤلات كثيرة ظلت تشغل الرأي العام خاصة وأن هاته المؤسسة تعد قطبا استثماريا كبيرا في مجال العقار لم تنل رضا الدوائر العليا بعدما أصبح الفساد ينخر جسم هذه المؤسسة وتوالي الاعطاب بمجموعة من الوكالات المنتشرة بتراب المغرب ، الامر الذي عجل بتعيين رئيس مدير عام جديد السيد الغزاوي خريج المدرسة المحمدية للمهندسين EMI ورئيس ابي رقراق مارينا بوكالة تهيئة ابي رقراق سابقا ، والذي يسعى جاهدا منذ تعيينه الى ضخ دماء جديدة بالشركة وتصحيح أعطاب سلفه بمجموعة من الوكالات ، إذ تعتبر شركة العمران بجهة درعة تافلالت من المؤسسات التي عاشت ولا زالت على وقع اختلالات كبيرة سواء على مستوى تدبير الموارد البشرية أم على مستوى التدبير التقني لمجموعة من المشاريع خاصة بعد إشراف مسؤولين جدد على رأس الادارة والتسيير.
أطر كفأة غادرت شركة العمران بجهة درعة تافلالت في عهد المدير العام السابق ولم يكلف نفسه عناء البحث في الموضوعن وكانت ضحية سوء التسيير عجلت باستقالة الخبير المحاسب عصام بن حيون والذي يشغل حاليا مهمة استاذ جامعي بفاس واستقالة المهندس يونس بن علا والذي يشغل استاذا بمكتب التكوين المهني وانعاش الشغل بالرشيدية ثم تنقيل التقني وائل زازا الى مدينة مراكش بعد اكتشافه تجاوزات في الاشغال بوكالة الرشيدية والذي أبعد قسرا إلى هاته المدينة رغم أنه ينحدر من مدينة الرشيدية، أما ياسين السباعي فقد أبعد إلى مدينة الصويرة تحت ضغوطات المدير العام السابق فيما نم تنقيل المهندس الصيوطي عبد الرحمان مدير المشروع والذي كان يشتغل بوكالة ورزازات لينقل الى مؤسسة العمران بمنصب اقل مقارنة مع الكفاءة المهنية التي يتميز بها، كمت ان المهندس شمسي يونس رئيس مؤسسة الاعمال الاجتماعية والمدير السابق لمؤسسة العمران بالخيايطة نال نصيبه هو الاخر القرارات الجاحفة للمدبر السابق لا لشيء سوى ان هذا الاطار وباقي الاطر الاخرى رفضت الانخراط في سياسة المدير العام السابق لمؤسسة العمران ورفضت الانخراط في ملفات تنتظر التحقيق والكشف عن مصيرها ،هذه العوامل وغيرها إذن ساهمت في تدهور مردود الشركة الذي تراجع بوثيرة كبيرة رغم حصولها على امتيازات عقارية جد مغرية بعدد من أقاليم جهة درعة تافلالت .
يتبع