تداول ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، منذ يومين، صورة لمعلمة معمارية تحمل دراجة نارية فوقها، مع مجسم لنخلة باللون الأخضر و الراية المغربية، و ذلك أمام مقر الجماعة الترابية مدغرة بالرشيدية، في مدخل حديقة تنجزها بمحاذاة الطريق الوطنية رقم 10.
ورافقت الصور المتداولة، عبارات ساخرة و تهكمية حول رمزية المعلمة التي قالوا أن الجماعة الترابية مدغرة هي الوحيدة المسؤولة عنها، حيث جرى تداولها على نطاق واسع، من طرف صفحات محلية و جهوية و وطنية، محملة المسؤولين مسؤولية عجزهم على ترجمة تاريخ الجماعة و مؤهلاتها بطريقة صحيحة تجذب المواطنين و الزوار و تحفظ للجماعة وجودها الحضاري و التاريخي.
و قال عبد الحفيظ طلبوي، ناشط مدني، على صفحته بموقع الفايسبوك “من “الكركور” في قلب جماعة الرشيدية إلى “الموطور” في جماعة مدغرة في انتظار إنجاز مميز من هذا النوع في جماعة الخنگ.. ثم إنجازات باقي جماعات الجهة…قال: آش خصك أ مول الكركور؟!، قال: خاصني موطور…ومن بعد!!!.
أما الناشط الحقوقي، مولاي التاقي العلوي، فقال في تدوينة على صفحته الرسمية، “وأخيرا استطاعت السميائيات ان تجيب عن معنى هذا المجسم بعدما عجزت عن التفسير وبعد جهد جهيد من الغوص في يم الرمز تمكنت من ايجاد الوصف (التبرديع ) هههههه هذا هو المعنى والدلالة والرمز الحقيقي لهذا المجسم في جماعة مدغرة بالراشيدية، التبرديع هو مصطلح عامي يدل على سلوك او تصرف عشوائي”.
و دون عبد اللطيف لمراني، ناشط سياسي حقوقي، بالقول “تعيا تحلل ماتفهم والو. هنا مدغرة، كون دارو زنبيل كاع يمكن نفهم..ربما حيث لبلاد شابعة تطرطير، في انتظار تعليق خبراء السيميولوحيا ، و خبراء التنمية والجاذبية السياحية، مضيفا في أخرى، “تاتبغي تسكت وتديها فصحتك وكايحبدوك..ماعرفت واش فكرات الجماعة في تخصيص ميزانية لصيانة سي الموطور ؟
و نشر أمين الحسناوي، الناشط السياسي، تدوينة على صفحته بالفايسبوك، جاء فيها “لا تبخسو مجلس طيرأبقر أشيائهم وابداعاتهم !!!! علاه البرويطة نتاع زدي عمي أحسن من الموطور نتاع حائط الموت ؟ ههه، اسمح لنا (رئيس المجلس الجماعي لشرفاء مدغرة)، رغم أنك صديق عزيز ولكن هادشي راه مهزلة أكبر من مهزلة كركور الحجر لي في الساحة، أنتم بذلك تنافسون زدي عمي المبدع العالمي الشهير صاحب البرويط في حديقة العمالة ونافورة الحجارة في ساحة الحسن الثاني وقبر الجندي المجهول في حديقة المحيط.
المدون نفسه، نظم قصيدة زجلية حول الحدث، كان هذا نصها :
سعداتنا بالموطور
فمدغرة مولات لكصور
قنانفو للسما
ومافهمنا اش تما
بيض وزين
يحيد لعين
بدفع لباس
بلحق خصو عساس
كالو فباب بوسعيد كان قصدير طيارة
وفهمنا …
حيت طاحت ببارود للنصارى
وسي الموطور
يمكن وراه فكرة وعقلي مقصور
وما فهمنا…
فسيمانة مات فيها كم من شاب … على موطور…
و حاولت جريدة “الجهة الثامنة” الاتصال برئيس جماعة شرفاء امدغرة، من اجل التعليق على الموضوع، إلا أنه وعد بإعادة التواصل معنا، و جرى تذكيره، و أعاد الوعد نفسه، ولم يعاود الاتصال بالجريدة، إلى حدود كتابة هذه الأسطر.
لعل في صورة الدراجة دلالة على منتجع سياحي ودعوة السياح للتوقف وزيارة المكان. والترويج للمنطقة.