بحضور وفد إسباني… عبد القادر هواري يستعرض برنامج “متطوع” بجهة درعة تافيلالت

إستقبل السيد عبد القادر هواري المدير الجهوي لوزارة الشباب الثقافة والتواصل (قطاع الشباب)، مؤخرا، بمقر المديرية الجهوية، وفدا إسبانيا ممثلا في جمعية البسمة بلا حدود للأعمال التطوعية بالرشيدية وإسبانيا.

وقدم المدير الجهوي لوزارة الثقافة والتواصل (قطاع الشباب) عرضا مفصلا لبرنامج “متطوع2023″ في نسخته الأولى، حيث قال أن البرنامج يأتي في إطار البرامج المتعلقة بالسياسات الحكومية الموجهة للشباب، والتي تخص الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 18 و 22 سنة.

وأوضح عبد القادر هواري للوفد الإسباني أن برنامج ” متطوع 2023″،  ينقسم إلى مرحلتين، الأولى  تعتمد على التكوين لمدة أسبوع في كل ما يتعلق بتاريخ وثقافة المغرب، والحقوق والواجبات، مفهوم المواطنة، التكنولوجيات الحديثة وغيرها من المجالات التي ترتكز الوزارة الوصية على مواكبتها، أما المرحلة الثانية فهي تخص التطوع بمجموعة من المؤسسات في مجالات متضاربة من بينها الصحة، التراث، البيئة، ومؤسسات أخرى تعتبر شريكا للوزارة في ظل البرنامج الجديد.

وأبرز المدير الجهوي لقطاع الشباب، أن البرنامج سيشمل 5000 شاب وشابة من مختلف جهات المملكة، مشيرا إلى أن الوزارة الوصية تطمح إلى أن يبلغ عدد المتطوعين 10000 أو 20000 شاب وشابة، وذلك بالنظر إلى إمكانيات الوزارة حينها، في ظل قانون المالية المقبل.

في حديثه عن برنامج ” متطوع2023 ” بجهة درعة تافيلالت، أبرز عبد القادر هواري أن البرنامج بالجهة سيستفيد منه 265 شاب وشابة من مختلف أقاليم جهة درعة تافيلالت، ويهدف البرنامج إلى تقوية مدارك ومعارف المتطوعين والمتطوعات، مؤكدا أن الدورات التكوينية سيؤطرها مجموعة من الشركاء والفاعلين في المجال والممتدة فعالياتها من 24 يوليوز إلى غاية 30 منه بكلية العلوم والتقنيات والحي الجامعي بالرشيدية.

من جهتها، عرضت المنسقة الدولية للورش الدولي لجمعية البسمة بلا حدود بإسبانيا ماريان كارسيا تجربة جمعية البسمة، والتي أكدت أنها تسعى جاهدة إلى تطوير مجال التطوع الدولي على المستويين الوطني والدولي، وإقامة جسور ومحطات للتواصل الثقافي بين طفولة دول الشمال وطفولة المملكة، بالإضافة إلى عقد روابط التبادل الثقافي بين البلدان المشاركة والمغرب على مستوى الجهات الشريكة والمتطوعين الأطر.

وأضافت ماريان كارسيا في معرض مداخلتها، أن مقام ثقافي يتخذ صفة الوقت الحر، يتم خلاله طرح تقاليد مختلفة عن الدول المشاركة والتداول في خصوصياتها وسماتها، ووضعها في تماثل مع أخرى لأجل ترسيخ مبدأ التبادل الثقافي، كما يتم في صبيحة كل يوم من أيام الورش تنظيم جلسات تنشيط واستراحة للأطفال الذين بلغ عددهم 160 طفل تتراوح أعمارهم بين 6 و15 سنة يقطنون بقصور ودواوير جماعة الخنك إقليم الرشيدية، لأجل استكشاف المنطقة وتقريبهم من أنماط يومية مختلفة يعيشها أطفال في دول بعيدة.

وأبرزت المتحدثة ذاتها، أن الورش الدولي يمتد من 1 يوليوز إلى غاية 30 غشت من السنة الجارية، مضيفة أن المتطوعون سواء المغاربة أو الأجانب يساهمون بكل فعالية في إنجاح مختلف فقرات الورش الدولي التطوعي، حيث يشرفون على إخراج وتنفيذ برنامج رسم الجداريات بدار الشباب الخنك، إلى جانب برنامج المقام اللغوي.

وإختتمت ماريان كارسيا معرض مداخلتها، بتقديم الشكر والإمتنان للأطر الإدارية العاملة بالمديرية الجهوية لوزارة الشباب الثقافة والتواصل (قطاع الشباب) على حسن الإستقبال والضيافة، إضافة إلى جميع المتطوعات والمتطوعين المساهمين في الورش الدولي بالقصور التابعة لجماعة الخنك إقليم الرشيدية.