
قال الدكتور مصطفى معهود المعتصم في تصريحه لوسائل الإعلام، أنه منذ ما يناهز 39 يوم من الإعتصام أمام مقر الاكاديمية الجهوية تخللها خوض 28 يوم من الإضراب عن الطعام، تعرض لحادثة مروعة بعدما تم سحله بسيارة أحد الموظفين العاملين بالأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين درعة تافيلالت لمسافة قاربت 200 متر على مرأى و مسمع من الجميع، ليلوذ بعدها بالفرار، متسببا له في مجموعة من الإصابات في مناطق متفرقة من جسمه مما فرض نقله لقسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف لفحص إصاباته و تلقي العلاجات اللازمة، لينتقل بعدها لديمومة الأمن الوطني من أجل إنجاز محضر بالواقعة، حيث حصل على شهادة عجز قدرت ب 20 يوما.
وأكد في تصريحه لوسائل الإعلام، أن حيثيات هذا التحول الجديد و الخطير في التعاطي مع ملف الدكتور معهود تعود إلى مخرجات اللقاء الذي انعقد بمقر الاكاديمية الجهوية و الذي حضرته لجنة تحقيق مركزية من المفتشية العامة، و التي استمعت للدكتور معهود في الملف الذي عمر ما يقارب 6 سنوات، في تعبير واضح عن إرادات تعمل من أجل ألا يجد هذا الملف طريقه للحل، و إنصاف الدكتور معهود فيما تعرض له من تعسف و إجحاف وهدر لحقوقه المشروعة.
وقال الدكتور معهود في صفحته على “الفيسبوك”، “أنذر يوم الاثنين 06/30 باقتحام أكاديمية درعة تافيلالت والاستمرار في الإضراب بداخلها، وذلك نظرا لأني احس بنوبات ارهاق، محملا ما ستؤول اليه الاوضاع الى المدير الجهوي والى وزير التربية كمسؤول اول عن القطاع، مضيفة في تدوينته “فبعدما قدمتُ وعدا للجنة المفتيشة العامة في لقاء دام زهاء اربع ساعات، برفع الشكل وايقاف الإضراب في انتظار توصياتها، وتحقيق للمطالب المشروعة”.
وأضاف الدكتور مصطفى معهود في تدوينته، “فوجئت بعرقلة من الأكاديمية، مفادها أن استئناف العمل مشروط بشهادة طبية من يوم 23 ماي الى يومه، ضاربة بهذا الحق في الاحتجاج …..”، مشيرا “سيستمر الاضراب عن الطعام، ولن أقبل اي تفاوض، وكل هذه التضحيات لن تذهب سدى…”
وأكد الدكتور مصطفى في العديد من التدوينات في صفحته على “الفايسبوك”، أنه اضطر أمام هذا المستجد التعجيزي و اللاقانوني نقل معركته إلى داخل مقر الأكاديمية الجهوية، رغم الإستفزازات التي يتعرض لها من طرف بعض حراس الأمن الخاص بالأكاديمية، لتتخذ الأمور أبعادا أخرى أكثر خطورة وصلت حد الدهس و السحل.
و شكلت هذه الحادثة نقطة تحول خطيرة في هذا الملف، حيث لقيت موجة من الشجب و الإدانة و الإستنكار لهذا السلوك ذي النزوع الإجرامي في مواجهة مطالب عادلة و مشروعة.
هذا، وأعلن العديد من المتتبعين لهذا الملف تضامنهم المطلق و اللامشروط مع الدكتور مصطفى معهود في معركته العادلة، مطالبين بمحاسبة من يقف وراء عملية الدهس و السحل التي تعرض لها الدكتور معهود، و الطي النهائي لهذا الملف بشكل يضمن الإنصاف و العدالة الكاملة للدكتور معهود.