الرشيديةمجتمع

الرشيدية: مدينة في حجم عاصمة جهة درعة تافيلالت بدون مسابح

 

فجر مبارك

يطلقون عليها عاصمة جهة درعة تافيلالت ، وهي المدينة التي تحول اسمها من قصرالسوق الى الرشيدية ، وهناك من يفتخر من رواد التواصل الاجتماعي و الوات ساب ، بأنها مدينة تمتلك كل المقومات و المخرجات بأن تصبح مدينة ذات صيت عالمي من حيث السياحة و الرياضة والتاريخ ، خاصة وأنها تحتضن أكثر من مائة ألف نسمة أغلبهم من النازحين من مدن الاقليم بسبب ندرة المياه و الجفاف و قلة فرص الشغل …، وكأن ذلك من إنجازاتهم وفتحا من فتوحاتهم، مع العلم أن التباهي بتعداد سكان ، يفضح الغياب المخيف والمهول ببنيات تحتية تلبي حاجيات المدينة.

المثير بل والملفت أن هذه المدينة التي قيل عنها الكثير وما زال يقال عنها في وسائل التواصل الاجتماعي حتى أنهم ركبوا و أسسوا مواقع لا شغل لهم سوى التحدث و النقاش عن المدينة المغبونة رغم عراقتها و تاريخها  وعن مسؤوليها دون تحقيق المراد ، هو  غياب مسابح بها تكون تابعة للجماعة الترابية ، لتصبح ملاذا متاحا للفئات الشعبية والمحتاجة تمكنها من فرصة إطفاء حر الشمس في فترة حرارة استثنائية هذا الصيف.

غياب المسابح بعاصمة الجهة، وخاصة نضوب عيون مسكي المسبح الطبيعي بجماعة مدغرة ، ترك الساكنة وخاصة شبابها ، بدون استحمام وبدون ملاذ التمتع بالسباحة للخروج عن المألوف في صيف ضاقت به جميع الأحوال بسبب حر لا يطاق مع ما يشكل ذلك من مخاطر على الحياة..

الغريب أن مدينة الرشيدية كان بها مسبح يضاهي المسابح الكبرى بمدن المملكة من حيث بنائه و تجهيزاته و موقعه يعد من مخلفات العهد البائد ، ولسوء حظها توالت على تسيير شؤونها وتدبير أحوالها مجالس جل أعضائها أميون همهم الوحيد هو البحث عن منافد الثروة و الاغتناء ولو على حساب ممتلكات المدينة ، ولو توفرت الارادة عند هؤلاء المنتخبين و المسؤولين عن الشأن العام بالمدينة الذين دئبوا مند أن فتحنا أعيننا على هذه المدينة وهم يعدمون الأفكار في مجال تهيئة المجال ، وخلق فضاءات لساكنة المدينة التي غزاها الاسمنت بشكل خطير جدا الى درجة أنه ليست هناك منتزهات و لا حدائق مريحة و كافية ، وليست هناك ملاعب للقرب متهيئة تهيئة مقبولة كما هو في مدن الشمال.

هذا الصيف اشتاق الشباب الى مسبح قد يغري متطلعاتهم اليومية في صيف قار و مخيف بحرارته الزائدة ، لكن المسؤولين لم يعيرا أي اهتمام لهذا الطموح الشبابي المفقود ، ورغم وجود مسبحين ، بالمدينة ، لم تتفتق ارادة المسؤولين لهما ، بحجة ندرة المياه ، لكن لقائل يقول ، هناك أبار مازال الماء بجوفها ، فلما لم تملء بها المسابح ؟  ولماذا بقيت جماعة “مدغرة” غير أبهة ب”مشكل” العين الزرقاء لمسكي ولم تفكر في اعادة احيائها لتستقبل الزوار بمسبحها الطبيعي الفريد؟؟؟

اليوم تعيش المدينة ذات ساكنة تفوق مائة ألف نسمة على وقع مسبح صغيرواحد و وحيد لا يلبي الحاجة ، ولو أنه فتح مؤخرا يبقى لا يلبي المطلوب ، لتبقى مسابح أخرى معطلة لغرض في نفس المسؤولين ، وكل صيف تتحسر ساكنة مدينة الرشيدية حول عدم وجود مسابح عمومية تستقطب أطفال و شباب المدينة، فالمسابح الموجودة والتي صرفت عليها مبالغ ضخمة من أموال دافعي الضرائب ، كلها متوقفة عن العمل، منها مسبح يحتاج لإصلاحات و أخر مغلقة.

انها “معضلة” في مدينة اشتقنا أن تتقدم وتتطور وتصطف مع مدن كانت الى عهد قريب عبارة عن قرى كبيرة و منسية، وأصبح يضرب بها المثل اليوم من حيث أناقتها و تهيئتها… لتبقى و تظل مدينة الرشيدية و اقليمها في عداد المنسيين المهمشين ولو أنها عاصمة اقليم مند فجر الاستقلال لك الله يا وطن.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button
error: Content is protected !!

Adblock Detected

يجب عليك تعطيل مانع الإعلانات - Ad Block أو عدم إغلاق الإعلان بسرعة حتى يمكنك الإطلاع على المحتوى