مع اقتراب المجلس الاداري للمركز الجهوي للاستثمار المزمع عقده شهر أكتوبر ، يسابق مدير المركز الزمن لعرض اخر المنجزات لهاته المؤسسة بجهة درعة تافلالت تحت رئاسة السيد والي جهة درعة تافلالت رئيس المجلس الاداري للمركز ، إذ تشير الارقام التي قدمت أمام السيد رئيس غرفة المستشارين السيد النعيم ميارة في اخر زيارة له إلى مدينة الرشيدية إلى وجود ما يطمئن المستثمر ويحفزه على إنجاز المشاريع بأقاليم الجهة وفق المعطيات التي تم عرضها أمام الرأي العام والتي لا تخلو من صيغ المبالغة طبعا.
لقد اشتغل المركز الجهوي للاستثمار طيلة المدة التي قضاها السيد عمر الباز على رأس هاته المؤسسة على تلميع صورة المركز باستعمال كل أنواع مساحيق التجميل والتي لم تستطع طبعا أن تحجب الصورة الحقيقة للمركز وتؤثر فيه عملا بالمثل الشعبي المزوق من الخارج اش خبارك من الداخل ، هكذا هي الحقيقة التي لا غبار عنها للأسف الشديد ومهما تفنن المدير في ترتيب الارقام فإن المساحة بين لغة الارقام والحقيقة على أرض الواقع تظل شاسعة وكبيرة جدا
فبالرجوع إلى خطاب الملك بمناسبة افتتاح الدورة الاولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية التشريعية الحادية عشر حيث أكد جلالته على الميثاق الوطني للاستثمار الذي سيعطي دفعة جديدة لجاذبية المغرب للاستثمارات الاجنبية ولبلوغ هذه الاهداف طبعا حرص جلالته على إعطاء أهمية كبرى للمراكز الجهوية للاستثمار بغية تعزيز مناخ الاعمال، إذ يعتبر المركز الجهوي للاستثمار المسؤول عن تنزيل سياسة الدولة من حيث التنمية وجدب الاستثمار، غير أن تدخل المركز الجهوي للاستثمار بجهة درعة تافلالت يبقى جد محدود ومرهون بمدى قدرة المدير على تفعيل وتطوير الاداء المنوط به رغم توفره على جميع الامكانيات المادية والبشرية التي وضعت تحت تصرفه ، فهل حقق المركز الجهوي للاستثمار ما كان منتظرا منه بجهة درعة تافلالت ؟ والى أي حد استطاع المدير علال الباز ان يوفق بين لغة الارقام الجميلة والاكراهات الكبيرة لجلب الاستثمار والمستثمرين بجهة درعة تافلالت الذي لا زال يشكل إحدى التحديات الكبرى للمغرب؟
