
تشهد مدينة ميدلت منذ سنوات أزمة خانقة في قطاع النقل الحضري، أزمة تتسع رقعتها مع تزايد الكثافة السكانية وتوسع المجال العمراني، في ظل غياب حلول ناجعة تُعيد التوازن لهذا المرفق الحيوي الذي يلامس حياة المواطنين بشكل يومي.
فالمدينة التي أصبحت في أمسّ الحاجة إلى خدمات نقل عصرية ومنتظمة، ما تزال محرومة من دخول حافلات النقل الحضري والطاكسيات الكبيرة، رغم الوعود المتكررة والمطالب المستمرة من طرف الساكنة. هذا الوضع يكرّس هشاشة القطاع ويحرم آلاف المواطنين من حقهم في تنقل سلس يحترم كرامتهم واحتياجاتهم الأساسية.
وتتفاقم الأزمة بشكل واضح كل يوم أحد، تزامنًا مع السوق الأسبوعي، حيث تتحول المحطة الطرقية إلى نقطة اختناق حقيقية. تتكدّس الحشود ويصل عدد المنتظرين في بعض الأحيان إلى أكثر من مئتي شخص، في مشهد يعكس حجم العجز الذي يعانيه القطاع، وما يخلّفه من معاناة وضياع للوقت وتعطيل لمصالح المواطنين.
وفي ظل هذا الوضع المقلق، تتصاعد أصوات الساكنة مطالبة بتسريع فتح المجال أمام شركات النقل الحضري، وتحديث تنظيم قطاع الطاكسيات الصغيرة والكبيرة، بما يضمن خدمات أكثر انتظامًا وجودة، ويستجيب لاحتياجات مدينة تعرف نموًا مستمرًا.
ويبقى الأمل معقودًا على أن تجد هذه المطالب صدى لدى الجهات الوصية، وأن تُترجم إلى قرارات عملية تُعيد الاعتبار لقطاع النقل بميدلت، وتُسهم في تحسين جودة الحياة والتنقل داخل المدينة.






