
تجد جماعة توندوت التابعة ترابيا لإقليم ورزازات نفسها أمام وضع غير مفهوم منذ سنوات، بعد أن ظل مشروع إحداث السوق الأسبوعي حبيس الرفوف رغم اكتمال دراسته التقنية.
هذا التعثر الطويل أفرز انعكاسات واضحة على الحياة اليومية للسكان، خاصة مع دخول فصل الشتاء الذي تزيد فيه الحاجة إلى خدمات هذا المرفق الحيوي.
ويُضطر السكان، في ظل غياب السوق المحلي، إلى قطع مسافات بعيدة نحو جماعات مجاورة قصد اقتناء حاجياتهم الأساسية، في رحلة شاقة تتضاعف صعوباتها بفعل الأمطار وبرودة الطقس.
هذا التنقل المتكرر لا يرهق الأسر محدودة الدخل فحسب، بل يرفع من كلفة المعيشة ويستنزف وقتًا وجهدًا إضافيين.
كما يحرم غياب السوق الأسبوعي المنطقة من دينامية تجارية كان من شأنها تعزيز الحركة الاقتصادية وخلق روافد مالية جديدة للجماعة، في وقت تظل فيه التنمية المحلية في أمسّ الحاجة لكل مبادرة قادرة على تحريك عجلة الاقتصاد.
ورغم جاهزية المشروع منذ سنوات، لم يصدر أي توضيح رسمي حول أسباب تعثره أو الجهة المسؤولة عن هذا التأخير، الأمر الذي يثير استغراب الساكنة ويطرح تساؤلات حول مستقبل هذه المنشأة المنتظرة.
ومع حلول موسم الشتاء وتجدد معاناة السكان، يعود الملف إلى الواجهة بقوة، وسط دعوات ملحّة للإسراع في تنفيذ المشروع، باعتباره ضرورة تنموية لا يمكن تأجيلها لضمان كرامة المواطنين وتحسين ظروف عيشهم.






