مدير مستشفى مولاي علي الشريف بالرشيدية يرفض الاعتراف بإصابة مولود حديثا بكسر على مستوى الذراع أثناء الولادة

رفض مدير المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية، تسليم أسرة مولود حديثا تكسرت ذراعه أثناء الولادة، أية وثيقة تثبت تعرض الطفل لواقعة الكسر على مستوى الذراع، و دفعها الى الخروج من المستشفى، بالرغم من احتمالية حدوث تداعيات خطيرة للحادث.
و تسلمت والدة الطفل، ورقة بالخروج ثلاثة أيام بعد عملية الوضع العسيرة، و بالرغم من مطالبتها للطبيب الذي أشرف على العملية او لادارة المستشفى، بنسخة من الوثائق التي تتعلق بالوضعية الصحية او الجسدية للطفل خصوصا صورة الكشف بالصدى، والتي جرى انجازها طيلة مكوث المرأة و طفلها داخل المستشفى.
و حاولت جريدة “الجهة8” ، التواصل مع مختلف المسؤولين عن المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف، بدءا بمدير المستشفى و المندوب الاقليمي للصحة و المدير الجهوي للصحة و الحماية الاجتماعية، إلا أن هذا الأخير، عبر مصالحه الادارية، قذف بالكرة في مرمى مدير المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف، حسونة محمد عادل، باعتباره المسؤول الأول عن المنشأة الصحية التي استقبلت المرأة الحامل ووضع بها المولود.
و أكد مصدر مسؤول بالمديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية درعة تافيلالت، فضل عدم الكشف عن هويته، في اتصال هاتفي مع جريدة “الجهة8″، أن لأسرة الطفل كامل الحق في الحصول على الملف الطبي لابنها و الحصول على مايثبت اصابته بالكسر أثناء عملية التوليد العسيرة” وهي العملية التي لم يلتزم فيها الطاقم الطبي ولا التمريضي بوضعية الجنين ولا المرأة الحامل التي سبق و أن حصلت على توصية صارمة من طبيبها من اجل الولادة بشكل قيصري.
و أفاد المصدر المسؤول أنه يمكن للأسرة أن تطلب الملف الطبي المذكور من المستشفى صعودا الى المندوبية الاقليمية للصحة والحماية الاجتماعية ثم المديرية الجهوية للصحة و الحماية الاجتماعية درعة تافيلالت.
و علق مصدر مقرب للجريدة، على هذه المعطيات بالقول أن المسؤولين وجدوا أنفسهم في ورطة كبيرة، و شرعوا في اتهام بعضهم البعض و تقاذف الاتهامات يمينا وشمالا، دون أن تكونوا لأحدهم الجرأة و الاعتراف بارتكاب خطأ، بدأ بعدم الاستجابة لطلب الاسرة و لتوصية الطبيب بتوليد المرأة بشكل قيصري، و انتهى باصابة المولود بكسر على مستوى الذراع قد يتحول لاقدر الله الى عاهة مستديمة.
و توصلت جريدة “الجهة8″، بما يفيد قيام مدير المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف، فور علمه بحدوث عملية الكسر، بإعطاء تعليماته الصارمة الى حراس الأمن الخاص، بمراقبة غرفة الطفل و والدته، خصوصا و أن الأسرة فكرت في مقاضاة المستشفى و الطاقم الطبي، عبر مكتب للمحاماة الذي حاول الوصول الى حلول ودية دون جدوى.
و كانت أسرة رضيع حديث الولادة، قد اتهمت الطاقم الطبي المشرف على إجراء عمليات الولادة بمستشفى مولاي علي الشريف بمدينة الراشيدية بالتسبب في إصابة مولودها بكسر على مستوى ذراعه، و محاولة توجيهها الى مصحة خاصة من أجل إجراء عملية قيصيرية، بعدما أخطرتهم بان طبيبها المعالج أخبرها بضرورة حدوث الولادة بعملية قيصيرية وليست طبيعية، حفاظا على صحتها و صحة جنينها.
تعليق واحد