غرفة الصناعة التقليدية بدرعة تافيلالت على صفيح ساخن… غياب جماعي يفضح عمق الخلافات

علمت جريدة “الجهة الثامنة” من مصادر موثوقة، أن دورة أكتوبر 2025 لغرفة الصناعة التقليدية لجهة درعة تافيلالت لم تُعقد في موعدها المقرر، بعد أن تخلف عن الحضور 20 عضواً من أصل 28، ما أفقد الاجتماع نصابه القانوني، وأعاد إلى الواجهة التوتر القائم داخل المؤسسة.
وأكدت مصادر الجريدة، أن هذا الغياب الجماعي لم يكن مجرد صدفة تنظيمية، بل يعكس حالة احتقان عميقة بين رئيس الغرفة وعدد من أعضاء المكتب المسير، الذين اختاروا مقاطعة الدورة “كخطوة احتجاجية صامتة” ضد ما وصفوه بـ“الانفراد بالقرارات وتهميش دور المكتب”.
وأضافت مصادرنا، أن بوادر الخلاف تعود إلى أسابيع مضت، حين تزايدت حدة النقاشات حول طريقة تدبير بعض المشاريع الجهوية الموجهة للصناع التقليديين، وغياب التنسيق بين مكونات المكتب، ما أدى إلى انقسام واضح بين مؤيدين للرئيس ومعارضين له داخل الغرفة.
وأشارت مصادر الجريدة، أن عدداً من المهنيين عبّروا عن تخوفهم من أن تتحول هذه الخلافات إلى عقبة أمام مصالح الصناع التقليديين، في جهة تعاني أصلاً من هشاشة البنية التحتية وضعف الدعم المؤسساتي، معتبرين أن “الخلافات الشخصية والسياسية لا ينبغي أن تعرقل سير المرفق العمومي”.
ويرى متتبعون للشأن الجهوي أن استمرار هذا الوضع من شأنه أن يُعمّق أزمة الثقة داخل الغرفة، داعين السلطات الوصية إلى التدخل العاجل لتقريب وجهات النظر وضمان استمرارية العمل المؤسساتي، مؤكدين أن “القطاع لا يحتمل مزيداً من الجمود الإداري”.
في المقابل، تُفيد المعطيات التي حصلت عليها “الجهة الثامنة” أن المكتب المسير يعتزم عقد اجتماع طارئ خلال الأيام القليلة المقبلة، في محاولة لإعادة ترتيب البيت الداخلي وتحديد موعد جديد لعقد دورة أكتوبر المؤجلة، وسط تساؤلات متزايدة حول قدرة الغرفة على تجاوز هذه الأزمة واستعادة توازنها التنظيمي.
 
				 
					
 
					 
					 
					 
						





