المكتب الجهوي للنقابة المستقلة للممرضين يدعو لإضراب وطني إنذاري يوم الأربعاء المقبل

أصدر المكتب الجهوي للنقابة المستقلة للممرضين، أمس الأربعاء، بيانا للرأي العام، إستعرض من خلاله طبيعة المستجدات الأخيرة، والمنعطف الحاسم في تاريخ قطاع الصحة عموما، وقطاع التمريض بشكل خاص، ومآلاته بعد نضال طويل وعسير على إمتداد أزيد من عقد ونصف من التراكم المتواصل، من طرف الآلاف من شرفاء وأحرار القضية التمريضية، وما تفرضه دقة المرحلة من المزيد من الإلتزام بتأدية الواجب التاريخي والنضالي والأخلاقي، والتصرف بما تقتضيه الظرفية، وهذه المرحلة التي سيكون لها ما بعدها بلا شك.
وأعتبر البيان أن حسم ملف العدالة الأجرية، وبقية الملفات المادية للمرضين وتقنيي الصحة وتصفية الإرث الثقيل لشتى ممارسات، وأنواع الميز المهني، والعنصري تجاه هذه الفئة وإقصائها المستمر في كل الحوارات الإجتماعية السابقة، والإجهاز على مكتسباتها والمحاولات المستمرة البئيسة لتمييعها، وجعلها في آخر الصف؛ هو السبيل الوحيد لوقف نزيف الهجرة المخيفة لخيرة الأطر التمريضية نحو البلدان المتقدمة التي تعترف بقيمة هذه الموارد، وأهميتها في تحصين الأمن الصحي، والتصدي للمخاطر المرضية والصحية المحدقة في كل وقت وحين، فضلا على أهمية النهوض بالأوضاع المادية والمعنوية لهذه الفئة في إنجاح ورش الحماية الاجتماعية كرهان طموح ومتقدم.
ونبهت النقابة من خلال بيانها، الذي تتوفر جريدة ” الجهة الثامنة” على نسخة منه، إلى ضرورة التعامل الجاد والمسؤول مع مطالب الممرضين بعيدا عن منطق الاقصاء والكولسة، معتبرة في ذات الوقت على أن أي التفاف على هذه المطالب سيشكل إيذانا للممرضين وتقنيي الصحة للنزول للشارع، وإفراغ المؤسسات الصحية والاستشفائية.
وأكد البيان إشادته باستمرار مقاطعة مختلف التقارير، في أفق تعميم المقاطعة كفعل نضالي ليشمل مهاما أخرى سيعلن عنها مستقبلا، داعيا في نفس الوقت كافة الممرضين، وتقنيي الصحة بالجهة الى ارتداء الشارة السوداء طيلة أيام الحوار المزمع عقده أيام 25/26 و27 من الشهر الجاري.