أصدر مؤخرا، المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة بإقليم تنغير بيانا إستنكاريا بعد الإعتداء الذي تعرضت له إحدى الممرضات بالمركز الصحي القروي آيت هاني من طرف أحد الأشخاص، و الذي لاذ بالفرار بعد الواقعة تاركا الممرضة ضحية الإعتداء في حالة انهيار نفسي، و إصابات متفرقة في أنحاء متفرقة من جسمها، مع إصابة بليغة على مستوى العين.
و اعتبر البيان الذي توصلت جريدة “الجهة الثامنة” بنسخة منه، أن هذه الواقعة تجسد حالة انفلات خطير، و استهتارا بأرواح الأطر الصحية، كما تكشف عن غياب أي حماية حقيقية لمهنيي الصحة، مقابل صمت و تقاعس الجهات الوصية عن مواجهة مسلسل الإعتداءات المتكررة، رغم الشكايات المتعددة من الممرضات بذات المركز، حول الإقتحام الليلي المتكرر لأحد الأشخاص للمركز، و انتهاكه حرمة المساكن الوظيفية الخاصة بالممرضات؛ إذ ورغم التحذيرات من الخطر المحدق بالأطر الصحية التمريضية في مؤسسة صحية لا تتوفر حتى على باب يردع الغرباء والحيوانات قبل المعتدين، فإن الوضع بقي على ما هو عليه.
و أضاف البيان الصادر عن المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة بإقليم تنغير بأن الإعتداء الذي تعرضت له الممرضة المذكورة بآيت هاني هو دليل صارخ على انعدام الإرادة الحقيقية لحماية الأطر الصحية التي تترك فريسة لكل أشكال العنف والتهديد، دون تدخل أو إجراءات رادعة.
وأعلن المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة بإقليم تنغير تضامنه المطلق واللامشروط مع الممرضة المعتدى عليها، مؤكدا استعداده الكامل لخوض جميع الأشكال التصعيدية للدفاع عن كرامتها وكرامة كل الأطر الصحية، محملا الجهات المسؤولة كامل المسؤولية في هذا الوضع الكارثي، ومطالبا بالتفعيل الفوري لمقتضيات القوانين التي تلزم الدولة بحماية موظفيها ومعاقبة كل من يعتدي عليهم.
واستنكر البيان في نفس السياق الظروف المأساوية التي يشتغل فيها الممرضون والممرضات بالمركز الصحي بآيت هاني، والذي يفتقد لأبسط شروط السلامة المهنية؛ معلنا خوض إضراب إنذاري عن العمل بالمركز الصحي آيت هاني ابتداء من يوم الإثنين 25 غشت 2025 إلى غاية الإستجابة للمطالب العادلة للشغيلة الصحية ووقف هذه المهزلة.
