
نظمت تعاونية بيفاسيم بجماعة وادي النعام ، مؤخرا، يوما دراسيا حول موضوع “قطاع اللحوم الحمراء ضمن مخطط الجيل الأخضر؛ أية آفاق” بحضور فاعلين في قطاع الفلاحة و مهتمين بالمجال .
و أكد السيد محمد بدي، مسير تعاونية بيفاسيم، أن هذه الأخيرة حصلت على مقعد لها للمشاركة ضمن فعاليات المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، المزمع انعقاده من 22 إلى 28 أبريل 2024، بمنتوجها من صنف العجول البلجيكية، معتبرا هذه المشاركة ستشكل إضافة نوعية و قيمة للجهة، و معلنا في الآن ذاته أن التعاونية ستعكف على تنظيم عدد من الدورات التكوينية والورشات لفائدة الفلاحين والمربين في قطاع المواشي حول التلقيح و التغذية و الأمراض وتحسين الإنتاج وغيرها.
و أشار ياسين العاني، ممثل المكتب الجهوي للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (الأونسا)، إلى الأدوار الرئيسية التي يضطلع بها المكتب في علاقته بقطاع اللحوم الحمراء، متطرقا إلى دور المنتجين في توفير هذه المادة في الأسواق المحلية والجهوية، لتحقيق الاكتفاء الذاتي، ومشيرا إلى مختلف انواع التلقيحات التي يجب ان يخضع لهال قطاع اللحوم الحمراء لمحاربة العديد من الامراض المحتملة لهذا القطيع وسلامة للمواطنين.
و من جهته، أوضح حسن عبو، ممثل المكتب الجهوي للاستشارة الفلاحية ، أن المكانة التي تحتلها منطقة بوذنيب وطنيا من حيث الاستثمارات الفلاحية وما يصاحبها من رواج اقتصادي و نمو ديمغرافي، يستوجب توفير المؤونة على اختلاف انواعها، وخصص بالحديث، اللحوم الحمراء، ودورها الرئيسي في توفير الامن الغذائي المحلي، مشيرا في معرض مداخلته، أن مخطط المغرب الاخضر، عبأ إمكانيات مالية مهمة، وخلق العديد من فرص الشغل، والتي كان لها الوقع الايجابي على الدينامية الاقتصادية التي تعرفها منطقة بوذنيب.
و أبرز عمر أعراب، الكاتب العام للجمعية الوطنية لمنتجي اللحوم الحمراء، و رئيس فيدرالية الاطلس المتوسط للحوم الحمراء، مختلف الإعانات و الدعم المخصص من طرف الدولة لفائدة المهنيين و العاملين بقطاع السلاسل الحيوانية و اللحوم الحمراء بالخصوص، مشيرا إلى الدور الأساسي الذي تلعبه عملية التلقيح الاصطناعي في تحسين الانتاج و السلالة الحيوانية.
و من جهته، قال أقبوش النوري، عضو الجمعية الوطنية لمنتجي اللحوم الحمراء، أن “توالي سنوات الجفاف بالمملكة، أفرز معضلة بنيوية أثرت بشكل كبير على القطاع، حيث تراجع عدد رؤوس الماشية من صنف اللحوم الحمراء، بحوالي12 في المائة، بجهة درعة تافيلالت والتي كان لها الوقع السلبي على المهتمين والعاملين بعموم القطاع، ضف إلى ذلك ما صاحبه من غلاء في الاعلاف”، مشيرا في الوقت نفسه إلى ” عدد من التقنيات التي يستوجب على العاملين في القطاع من فلاحين صغار أو الذين في طور انشاء مشاريعهم الخاصة، العمل بها من أجل تسويق منتجاتهم الخاصة، و ضمان المواكبة و التشجيع على استعمال الطاقة المتجددة، مشددا على ضرورة ايجاد حل لمشكل المجازر المرخصة و البعيدة عن مختلف المراكز الحضرية والقروية –بوذنيب نموذجا”.
و لم يفت مسير التعاونية، محمد بدي، ابلاغ الحاضرين باعتذار رئيس الفيدرالية المغربية للفاعلين بقطاع المواشي، محمد الجبلي، الذي تعذر عليه الحضور بسبب التزامات خارج أرض الوطن، كما أوضح لجريدة “الجهة الثامنة” أن اليوم الدراسي خلص إلى عدد من التوصيات من بينها؛ العمل على تنظيم يوم دراسي حول محاور الجيل الاخضر، و كذا لقاءات مع مجموعة من التنظيمات ذات الخبرة و التجربة .
الخلاصات أيضا همت، ضرورة التنظيم في اطار فيدراليات واتحادات التعاونيات، لخلق اطار ومخاطب واحد بهدف تحقيق بعض المكاسب، و كذا دعم الرعي التقليدي بالتشجيع على تربية عصرية وخلق اصطبلات عصرية، و تشجيع العاملين في القطاع ،بالانخراط في الوكالة الوطنية لتربية الاغنام والماعز، و تمكين المرأة القروية من مختلف انواع الدعم، في اطار التنمية وخاصة في المنتوجات المجالية، وتثمين وتسويق منتوجاتها، فضلا عن اعادة رد الاعتبار للواحة والنشاط الحيواني بها عبر الزراعة التضامنية.