
توصلت جريدة “الجهة الثامنة” بمعطيات خطيرة، تتعلق بشبهة وجود اختلالات على مستوى الانتقاء و التوظيف والتسيير لمستخدمي برنامج أوراش مؤقتة المنفذ من طرف جمعية المنظمة المغربية للملكيين عبر العالم بالرشيدية، في عدد من الجماعات الترابية بإقليم الرشيدية، منذ نهاية السنة المنصرمة.
و من ضمن المعطيات المتوصل بها، فإن العامل المسمى (ح،ل) وضع ترشيحه لدى الجمعية المعنية في الآجال المحددة قانونا، و تم انتقاؤه للعمل، حيث يستجيب لشرط السكن بجماعة وادي النعام حيث سينفذ الورش، و كذا شرط السن أقل من 58 سنة، كما هو محدد في اعلان الاستفادة من منصب شغل في الأوراش المؤقتة، بالإضافة إلى عدم التصريح به لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي خلال ال12 شهرا الماضية، حسب الوثائق المثبتة، والتي تتوفر الجريدة على نسخة منها.
و حسب المعطيات نفسها، فإن عددا من المستخدمين من ضمنهم (ح،ل)، قاموا بالتوقيع و المصادقة على عقدة عمل ضمن البرنامج المذكور، تحمل معطيات الجمعية المذكورة و هوية رئيستها، و أرسلوا الوثائق المطلوبة جميعها الى رئيسة الجمعية بالرشيدية، بشكل قبلي.
و بعد تزويده بملابس العمل و تعيينه للعمل في ورش المحافظة على البيئة بجماعة وادي النعام بقصر السهلي، حيث يقطن، ظل يمارس عمله بشكل يومي، حسب ما صرح به للجريدة، ليفاجأ بعد مرور شهر كامل بعدم توصله بمستحقاته المالية، حيث يقول أنه تعرض للتسويف، حتى وصلت المدة شهرا و 20 يوماً.
يقول المستخدم، أنه تفاجأ بكونه لم يتوصل بمستحقاته المالية خلال فترة اشتغاله في الورش منذ 22 دجنبر 2023، مما دفعه الى استفسار الرئيسة، التي أنكرت جملة وتفصيلا وجوده ضمن المستفيدين من البرنامج، بالرغم من توفره على ملابس و لوازم العمل تحمل شعارات الجمعية و على صور مع الرئيسة و المستفيدين من الورش المعينين بجماعتي بوذنيب ووادي النعام، و كذا على شهادات المراقبين الذين عاينوا وجوده يوميا بالورش المذكور.
و من جهتها، أكدت عائشة موجان، رئيسة جمعية المنظمة المغربية للملكيين عبر العالم، في جواب على معطيات الجريدة، أن المعطيات التي توصلت بها الجريدة، و تم سردها آنفا، جميعها خاطئة ولا أساس لها من الصحة، متهمة المشتكي (المستخدم) بالكذب و عدم تقبل وضعه كمرفوض من طرف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
و أضافت رئيسة الجمعية، بالقول أنه ” عندما أنهينا التسجيل للمستفيدين وعملية الانتقاء ارسلنا لمؤسسة anapec لوائح المستفيدين ولائحة الانتظار وهم بدورهم ارسلوهم الى مؤسسة الضمان الاجتماعي وهاته الأخيرة قامت بالبحث عن كل الأشخاص وبعد ذلك راسلونا بحذف عدد من الاشخاص المترشحين في كلتا اللوائح وهذا الشخص من ضمنهم حيث شطب عليهم باللون الأحمر وقاموا بتعويضهم من لائحة الانتظار بأشخاص اخرين هذا كل ما في الأمر”.
و بعد توصلها برواية رئيسة الجمعية، قامت جريدة الجهة الثامنة من التحقق من معطى رفض المستخدم من طرف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وهو ما أثبت عدم صحة هذا المعطى، حيث أن المعني بالأمر لم يتم التصريح به لدى الصندوق منذ سنوات عدة، ولم يصل لسن 58 سنة بعد، و هذين الشرطين الوحيدين، اللذين يمكن معهما رفض أي مستخدم ضمن برنامج الأوراش المؤقتة، مما يؤكد أن شيئا ما جرى تحت الجسر، و تم التراجع على انتقاء المستخدم المعني من طرف الجمعية المشغلة، في ظروف غير مفهومة.
كما توصلت الجريدة، بحالات تسريح أخرى، تعرض لها مستخدمون من طرف المنظمة المغربية للملكيين عبر العالم بالرشيدية ضمن برنامج أوراش مؤقتة، لأسباب يقول اصحابها ، أنها ملفقة وغير صحيحة أو واقعية، و كذا لتجاوزات تتعلق بعدم احترام الشروط الواردة داخل اعلان الاستفادة و لعدم اقتناع عدد من المصالح الادارية بتدبير المنظمة لهذه الأوراش في الجماعات الموكولة اليها.