الرشيديةمجتمع

رئيس جماعة بوذنيب يفشل في تمرير اتفاقية “مشبوهة” خلال دورة استثنائية للمجلس

فشل رئيس جماعة بوذنيب الترابية، احماد بوكبوط، أول أمس الأربعاء، في تمرير اتفاقية تربط مجلس جماعة بوذنيب بجمعية المقبرة. تتعلق ب (الموضوع) بعدما صوتت المعارضة بالرفض، و تم إسقاط الاتفاقية التي شكلت النقطة الأولى في جدول أعمال الدورة الاستثنائية التي كان قد دعا اليها رئيس الجماعة.

و تنص الاتفاقية، حسب المادة السابعة، على تقديم جماعة بوذنيب لدعم مادي بواسطة منحة سنوية للتسيير قارة و يتم صرفها في الحساب الخاص للجمعية دفعة واحدة، و كذا تقديم الدعم المالي و اللوجستيكي لتحقيق اهدافها.

و حول مجالات الشراكة، فقد نصت الاتفاقية على التكفل بحفر القبور الجديدة و السهر على تنظيم عملية الدفن و العناية بالمقبرة و صيانة حرمة القبور و تأهيل الكفاءات الشابة للعمل في الأشغال التطوعية داخل المقبرة من نظافة و دفن الأموات و العناية بالتشجير داخل و خارج المقبرة و المحافظة على تنظيم المقبرة و نظافتها و العمل على توسيع مساحتها و ترميم و توسيع و تجهيز مقبرة الحي المحمدي و مرافقها بجماعة بوذنيب.

و حسب مصادر محلية، فقد تدخل أعضاء من المجلس المجلس بمداخلات عديدة ، رافضين الطريقة التي تم بها انشاء الجمعية و الاتفاق معها على عقد اتفاقية شراكة، خصوصا و أنها جمعية مستجدة في الساحة الجمعوية ببوذنيب، و تم احداثها في قبل أقل من 3 أشهر، مشيرين في تدخلات متطابقة، إلى أن تدبير المرافق العمومية الذي تعد المقبرة من ضمنها، يدخل في صميم اختصاصات المجلس .

و أبدى أعضاء المجلس، حسب ما توصلت به الجهة8، استغرابهم من عقد دورة استثنائية من أجل تمرير اتفاقية مع جمعية للمقبرة، معربين عن توجسهم من أن “شيئا ما يجري تحت الجسر” بسبب أن الدورات الاستثنائية تنعقد عندما يستجد جديد في الساحة الوطنية أو الجهوية أو المحلية و تحمل مواضيع و نقط تتصف بالطارئية، وهو ما لا يجعل الاتفاقية المعنية تشكل أية حالة طارئة، سوى إذا كانت هناك أمورا ما تتعلق بتبادل مصالح بين طرفي الاتفاقية، متهمين رئيس الجماعة بأنه جلس مع الجمعية المعنية و هي موالية له، و يريد “شرعنة” صرف المال العام عبرها.

و بدا رئيس الجماعة، حسب مصادر محلية، متعلثما و مشوشا في إجابته على تساؤلات اعضاء المجلس من قبيل كلفة الدعم المالي المرصودة للجمعية عبر هذه الشراكة، و معايير انتقاء هذه الجمعية من غيرها، و طريقة تنزيل الجمعية لاهدافها خصوصا فيما تعلق بصيانة حرمة القبور متساءلين اذا ما سيتم التعاقد مع حارس خاص و كذا التكفل بحفر القبور الجديدة و ما اذا كانت ستصبح العملية مجانية كليا دون حاجة الى تأدية مبالغ ما لعمال الحفر، إلى جانب طريقة تنزيل هدف توسيع مساحة المقبرة، و ما اذا كانت الجمعية لديها هذا الاختصاص و التدخل و السلطة.

و من جهته، قال رئيس الجماعة في رده على مداخلات الأعضاء، أن هناك مخصصات لشراء الاسمنت و الحديد ضمن ميزانية الجماعة، وهو ما يستدعي وجود جمعية من أجل التعامل معها، و مدها بالأدوات الأولية لبناء “الحيوط و توسعة المقبرة) مؤكدا في حديثه، أن “الجمعيات هادشي لاش مديورين” . حسب مصادر الجهة8.

رئيس الجمعية، وحسب مصادر الجهة8، لم يجد حرجا في اتهام عدد من الساكنة القريبة من محيط المقبرة بالحي المحمدي ببوذنيب، و بحضور باشا المدينة، ب”الترامي على الطريق” مهددا إياها أنه في طور التحضير لإجراءات زجرية من أجل توسعة المقبرة و رفع الترامي، وهو ما جر عليه ردود أفعال سلبية من أعضاء المجلس، الذين رأوا في تصريحه اتهاما للسلطة المحلية و على رأسها باشا المدينة، بالوقوف موقف المتفرج في عملية الترامي التي يجرمها القانون، و بعدم تحريكه لأي إجراء قانوني في حق مرتكبي هذا الخرق المجتمعي الماس بالصالح العام.

مقالات ذات صلة

Back to top button
error: Content is protected !!

Adblock Detected

يجب عليك تعطيل مانع الإعلانات - Ad Block أو عدم إغلاق الإعلان بسرعة حتى يمكنك الإطلاع على المحتوى