
جسدت نقابة عمال النظافة بورزازات، والمنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل الخميس الماضي وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة الإقليم إستنكارا لتنصل الشركة المشغلة من الوفاء بمخرجات الاجتماع المنعقد بتاريخ 12 فبراير 2024، والمضمنة في محضر موقع من طرف ممثلي العمال، وممثلي الشركة المشغلة تحت إشراف السلطات المحلية بورزازات في شخص باشا المدينة.
وبالرجوع إلى محضر الاتفاق المذكور، فقد إلتزمت الشركة المشغلة، واستجابة لمطالب الممثلين النقابيين للعمال، بصرف أجور العمال قبل تاريخ 5 من كل شهر وتضمين الأقدمية في ورقة الأداء، وتصحيح الوضعية المالية في بيانات الأجرة واحتساب الأقدمية، والزيادة في الأجور، إلى غيرها من المطالب التي رفعها عمال النظافة بالمدينة.
وطالب الكاتب العام لنقابة عمال النظافة خلال الوقفة الإحتجاجية إدارة الشركة المشغلة إلى إحترام دفتر التحملات المؤطر، والمنظم للعلاقة بين جميع الأطراف، وكذا الإلتزام ببنود الاتفاق الموقع في محضر رسمي، والمسنود بحكم قضائي صادر عن المحكمة الإبتدائية بورزازات لفائدة العمال، داعيا إلى ضرورة الخضوع لمقتضيات الأحكام القضائية الصادرة في النزاع القائم، منددا في نفس الوقت إلى تحويل جلسات الحوار إلى آلية للتسويف، والمماطلة، وإفراغها من مضمونها الفعلي.
ويشتكي عمال النظافة بمدينة ورزازات من العديد من المشاكل نتيجة عدم إلتزام الشركة المشغلة ببنود دفتر التحملات، وعدم شمول ورقة الأداء لسنوات الأقدمية، وكذا الإختلالات الخاصة بالوضعية المالية المتضمنة في بيانات الأجرة، بتصحيح الوضعية المالية في بيانات الأجرة، ينضاف إلى هذا تقاعس الشركة المشغلة عن توفير تجهيزات العمل، والإستعانة بآليات قديمة وشاحنات مهترئة، ووسائل عمل من مخلفات الشركة السابقة في القطاع، مما يشكل خطرا على السلامة الجسدية للعمال.
وعبر الممثلون النقابيون لعمال النظافة، أنه ورغم ظروف العمل غير الملائمة، وقساوة الوضعية المالية للعمال، إلا أنهم أبانوا في العديد من المناسبات عن نضج كبير من خلال تغليب المصلحة العامة للمدينة وساكنتها على حساب مطالبهم، من خلال إلغاء العديد من الأشكال الإحتجاجية، وفتح المجال، والإنفتاح على كل المبادرات الرامية إلى تسوية وضعيتهم، والإستجابة لمطالبهم الملحة، والحفاظ على استمرارية العمل داخل قطاع النظافة نظرا لحساسيته بالنسبة للساكنة.