واد النعام…جماعة تعيش على إيقاع صراع داخل الأغلبية يهدد بنسف عش حزب الحمامة
تعيش جماعة واد النعام التابعة ترابيا لإقليم الرشيدية، على وقع مسلسل من المشاكل والتصدعات العميقة والتي تشهدها الأغلبية المسيرة للجماعة المذكورة، إضافة إلى حالة لا إستقرار على مستوى التشكيلة السياسية للأغلبية المسيرة، مما أدخل المرفق العمومي الإداري للجماعة في حالة شلل تاما، أمام تزايد المطالب بإصلاح الوضع.
وشهدت الدورة الإستثائية الأخيرة للجماعة التي يسيرها حزب التجمع الوطني للأحرار غياب أعضاء الأغلبية، حيث حضر أشغال الدورة رئيسة المجلس، إضافة إلى أعضاء المعارضة، وإعتبر العديد من متتبعي الشأن المحلي بواد النعام أن هذا الغياب، وخاصة المنتمون لفريق الأغلبية هو تعبير إحتجاجي على حالة الركود التي تعرفها الجماعة من مدة طويلة، وسوء التدبير الناتج عن سياسة الإهمال التي تنهجها رئيسة المجلس.
أما في الجلسة الثانية، والمبرمجة خلال الدورة الإستثائية للجماعة، التي دعت لها الرئيسة فقد عرفت حضور جميع الأعضاء سواء من الأغلبية أو المعارضة، حيث تم التصويت بالإجماع على جميع النقط المدرجة في جدول الأعمال، مما إعتبره العديد من النشطاء خضوع أعضاء المكتب لقرارات الرئيسة، وتساءل العديد منهم عن التأويلات الممكنة لمجريات الأحداث الأخيرة التي تعيشها الجماعة، خاصة باستحضار وضعية الصراع الذي تعيشه الأغلبية المسيرة، و ما أفرزه من تساؤلات مشروعة حول من مآلات هذا الصراع، و لمن كانت الغلبة و استطاع فرض شروطه على الطرف الآخر، و هل خضعت الرئيسة أمام ضغوط مكتبها، و بالتالي ستضطر لتقديم استقالتها لإفساح المجال لأعضاء مكتبها من أجل ترميم البيت الداخلي، أم على العكس فالمكتب ماض في خطواته من أجل دفع الرئيسة للإستقالة من أجل تلميع صورته أمام الرأي العام المحلي، و الظهور بمظهر الإستقامة و المسؤولية، و هو ما ستكشف عنه الأيام القادمة.
