تنغير: جمعية تيرسال للأسرة والتضامن والتنمية المستدامة تصدر بيانا حول أوضاع المنطقة بعد الفيضانات الأخيرة

أصدر المكتب التنفيذي لجمعية تيرسال للأسرة والتضامن والتنمية المستدامة –أوسيكيس بيانا في 27 غشت 2024 يتعلق بفيضانات 24 غشت 2024 إستحضر من خلاله الآثار التي خلفتها الأمطار الرعدية التي عرفتها المنطقة يوم السبت 25 غشت والتي سجلت حمولة غير مسبوقة من السيول الفيضانية لواد أقانوسيكيس جماعة أمسمرير اقليم تنغير، مسببة العديد من الخسائر غير المسبوقة، و التي تعرضت لها المنتوجات الفلاحية والمساحات المزروعة جراء قوة السيول؛ حيث ذكرت الجمعية المذكورة في سياق هذه الحوادث بمطلبها الذي رفعته منذ تأسيسها، و المتعلق بضرورة ايجاد حل جدري لتوحل سد أقانوسيكيس، مستحضرة الأخطار المحتملة نتيجة للتغير المناخي، و العواقب التي يمكن أن نجم عن توحل سد أقانوسيكيس، و هو الموضوع الذي أصدرت بخصوصه الجمعية المذكورة العديد من البيانات عبر مختلف وسائل الإعلام، و كذا عبر مراسلة مختلف المصالح المعنية بهذا الموضوع.
و نوه بيان جمعية تيرسال – الذي تتوفر جريدة ” الجهة الثامنة ” على نسخة منه – بمجهودات السلطات العمومية ويقظتها في تدبير الفترة العصيبة التي عاشتها الساكنة ليلة الفيضان وفتح المسالك المتضررة جراء السيول والأحوال، داعية في نفس الوقت السلطات الحكومية إلى جرد، وإحصاء أضرار الفلاحين بمختلف جماعات الإقليم المتضررة خاصة في المناطق الجبلية التي لحقتها أضرار غير مسبوقة (أوسيكيس، أمسمرير ، أموكر- تيدريت، و أيت سدرات الجبل …) وبضرورة زيارة وزير الفلاحة والتنمية القروية والمياه والغابات للمنطقة للوقوف على حقيقة الأوضاع.
وطالب البيان المصالح المختصة بإيفاذ لجانها المختصة للوقوف على حجم الدمار الفلاحي الذي لحق بالمنطقة، والتعجيل بدعم إعادة إصلاح المساحات المزروعة، وتعويض المتضررين ماليا وتقنيا في إطار صندوق الوقاية من الفيضانات، واستراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030.
واستنكرت في نفس السياق ضعف أداء المجلس الجماعي لأمسمربر الذي لم يكلف نفسه، شأنه في ذلك شأن باقي الجماعات المجاورة، في التقدم للمؤسسات الداعمة لبرامج حماية المنطقة من الفيضانات التي استفادت منه جماعات حضرية وقروية بالإقليم خلال السنتين الأخيرتين، معلنة استغرابها من عدم برمجة اي سد في عالية أودية جماعات أمسمرير (أوسيكيس – إرغيس – أنميتر – تمسينت – تيدريت…) ضمن البرنامج الوطني للماء الذي رصدت له بتوجيهات ملكية سامية ميزانية تقدر بأزيد من 150 مليار درهم بعد مراجعتها سنة 2023.
و لم يفت الجمعية أن تشدد على ضرورة ربط المسؤولية بالمحاسبة في تدبير الشأن المحلي وبضرورة برمجة مختلف مؤسسات الحكامة وتقييم أداء المؤسسات العمومية ( المفتشية العامة للإدارات العمومية والمفتشية العامة للمالية والمجلس الأعلى للحسابات لزيارتها لجماعة أمسمرير في إطار تحقيق العدالة المجالية على مستوى التدخلات الخاصة بمراقبة وحماية المال العام وفاء لروح دستور المملكة وللتوجيهات الملكية السامية، داعية في الأخير مختلف المصالح المختصة لبرمجة مشاريع التكيف والتخفيف من آثار التغير المناخي والتعجيل بإيجاد حل ميكانيكي لواد أقانوسيكيس لضمان استمرار النشاط الفلاحي والحد من الهجرة المناخية التي أضحت تتنامى في هذه المنطقة الفلاحية التي تصل منتوجاتها ذات الجودة العالية إلى الأسواق الدولية.