قررت النيابة العامة المختصة بورزازات، مساء أمس الإثنين، إيداع إمام مسجد زاوية سيدي بلال بتازناخت، رهن تدابير الحراسة النظرية، وذلك على خلفية الإشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالتحرش الجنسي، وهتك أعراض فتيات يدرسن لديه لحفظ القرآن الكريم.
وأكدت مصادر موثوقة لجريدة “الجهة الثامنةّ”، أن قرار التوقيف هذا جاء بأمر مباشر من الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بورزازات، بهدف حماية حقوق الأفراد، خصوصًا الفتيات، وبالتنسيق مع جمعيات تعنى بحقوق الطفل ومكونات من المجتمع المدني.
وأضافت مصادر الجريدة، أن هذا القرار اتخذ بعد صدور حكم بالبراءة لصالح المعني بالأمر في قضية سابقة، في وقت استمرت فيه شكايات أهالي فتيات أخريات تعرضن لنفس الأفعال الإجرامية غير المقبولة من قبل الفقيه السالف الذكر.
وقالت مصادرنا، أن المشتبه فيه، ينحدر من جماعة تيدلي التابعة ترابيا لإقليم ورزازات، وسبق أن وُجهت إليه تهم مماثلة في قضية سابقة، تمت تبرئته منها، غير أن الواقعة الحالية أعادت طرح تساؤلات حول سلوكه.
وأوضحت مصادر الجريدة، أن النيابة العامة أمرت بإخضاع المشتبه فيه لتحقيق معمق لمعرفة تفاصيل وملابسات القضية قبل عرضه على أنظار القضاء.