
تتواصل عملية إحصاء قطيع الأغنام والماعز بجهة درعة-تافيلالت، التي انطلقت خلال دجنبر الجاري، في ظروف جيدة في ظل انخراط واسع لمربي الماشية.
وتندرج هذه العملية في إطار الإحصاء العام لقطيع الماشية الوطني لسنة 2024، الذي أطلقته وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، تحت شعار “الكسيبة ديالنا، ثروة بلادنا”، بهدف توفير قاعدة بيانات بمعطيات محينة عن قطيع الأغنام والماعز الوطني، وتكوينه وتوزيعه الجغرافي.
ولهذا الغرض تمت تعبئة حوالي مائة باحث ميداني بجهة درعة تافيلالت، لتجميع المعطيات حول عدد رؤوس الماشية حسب السلالة والنوع والجنس والفئات العمرية.
وفي جماعة الخنك (إقليم الرشيدية)، يقوم الباحثون، المجهزون بالموارد اللوجستية والتقنية اللازمة، بزيارات ميدانية لمربي الماشية قبل تدوين المعطيات في استمارات مخصصة لهذا الغرض.
وقال رئيس مصلحة الإحصائيات الفلاحية بالمديرية الجهوية للفلاحة بدرعة-تافيلالت، موحا أوجغو، في تصريح لوسائل الإعلام، أن عملية إحصاء قطعان الأغنام والماعز تخص أزيد من 78 ألفا و700 مربي ماشية موزعين عبر الأقاليم الخمسة بجهة درعة-تافيلالت.
وأوضح المتحدث ذاته في تصريحه، أنه تمت تعبئة 21 باحثا ميدانيا لاستيقاء المعطيات من 19 ألفا و600 مربي ماشية بإقليم الرشيدية، مشيرا إلى أن عملية الإحصاء تجري في ظروف جيدة بالتنسيق مع السلطات المحلية.
من جانبه، أبرز الباحث الميداني، إسماعيل التيموري، وهو باحث أيضا في الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، أن عملية الإحصاء تتواصل بسلاسة بالتعاون مع المربين، والسلطات المحلية، والمديرية الإقليمية للفلاحة.
وأضاف المتحدث نفسه، أن الباحثين يتنقلون من باب إلى آخر لاستيقاء المعلومات اللازمة، ويقومون بزيارات للرحل في المناطق الجبلية الذين يعتمدون على الترحال الدائم بحثا عن العشب والكلأ لقطعانهم.
هذا، وتندرج عملية إحصاء قطيع الماشية الوطني في سياق تتبع دينامية سلسلة اللحوم الحمراء، في إطار برنامج حماية القطيع الوطني وإعادة تشكيله، الذي تعتمده الوزارة الوصية على القطاع.
وستمكن هذه العملية من وضع سياسة تنموية شاملة ومندمجة للنهوض بقطاع المجترات الصغيرة، وتعزيز قدرته على الصمود في ظل التغيرات المناخية والإكراهات العالمية حفاظا على السيادة الغذائية للبلاد.