
تعرف مدينة الرشيدية مؤخرا، إنتشارا كبيرا لمجموعة من الأطفال، والذين ينحدرون أغلبيتهم من (حي تاركة القديمة، والسهب، وأزمور القديم)، يتسولون المارة بجنبات السوق المغطاة “المارشي”، وبالمقاهي والمطاعم.
وعاينت جريدة “الجهة الثامنة” عدد كبير من الأطفال، لا يتجاوز عمرهم 12 سنة، منتشرون بجنبات المقاهي والسوق المغطاة ما يطرح عدد من التساؤلات حول مدى حماية الطفولة من هذه الآفة.
قالت العديد من الفعاليات الجمعوية والحقوقية، أن هؤلاء الأطفال بمدينة الرشيدية، هم أنفسهم ضحايا الاستغلال والحرمان من الحقوق الاجتماعية، بحيث يتم إستغلالهم من طرف أولياء أمورهم، فيتم الزج بهم أمام السوق المغطاة، أو عند أبواب المقاهي والمطاعم وفي ليمارسوا هذه العادة، ما يجعلهم يتعرضون لمختلف ألوان السب والشتم.
ودعت الفعاليات الحقوقية والجمعوية الجهات المسؤولة والجمعيات المدافعة عن الطفولة بضرورة التدخل، من أجل وضع حد لاستفحال هذه الظاهرة وحماية هؤلاء الأطفال الصغار من الاستغلال، لأن مكانهم الحقيقي هو مقاعد الدراسة وليس الشوارع والساحات العمومية والمقاهي.