
أفادت مصادر موثوقة لجريدة “الجهة الثامنة”، أن غرفة الجنايات الإبتدائية بمحكمة الإستئناف بورزازات قد قضت، مساء اليوم الخميس، بإدانة إمام مسجد (م. ب) بخمس سنوات سجنا نافذا ، من أجل ارتكابه جناية هتك عرض قاصرات باستعمال العنف باعتباره موظفا دينيا، وذلك على خلفية شكايات تقدم بها أولياء أمور الضحايا، و التي تفيد بتعرض بناتهم القاصرات للتحرش والإعتداء من قبل الإمام أثناء متابعتهم لدروس تحفيظ القرآن الكريم في مسجد زاوية سيدي بلال، التابع لجماعة وقيادة وسلسات، إقليم ورزازات.
وأكدت مصادر الجريدة، أن التحريات المنجزة في القضية أظهرت أن المشتكى به كان يقوم بلمس الطالبات القاصرات على مستوى صدورهن، وتقبيلهن، إضافة إلى وضعهن فوق فخذيه من أجل إشباع نزواته الجنسية.
وأضافت مصادرنا، أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بورزازات كان قد توصل بمجموعة من الشكايات من أولياء أمور الضحايا تتهم الإمام بهتك عرض طالبات قاصرات لا تتجاوز أعمارهن 13 سنة، يدرسن لديه بالمسجد مادة حفظ القرآن الكريم، و هو ما دفعه إلى إعطاء تعليماته إلى المركز القضائي للدرك الملكي بورزازات من أجل فتح بحث معمق ودقيق.
وكشفت مصادر الجريدة، أنه تمت مباشرة هذه الأبحاث نتيجة حرصا من الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بورزازات، وبتنسيق مع المنظمات الحقوقية وهيئات المجتمع المدني، على حماية الأطفال من كل أشكال الإعتداء، تماشيا مع الإتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان وكذا اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، بالإضافة إلى ما تنص عليه القوانين الوطنية التي تتصدى وتجرم كل الأفعال التي من شأنها المساس بحقوق الطفل.
وأفادت مصادر مطلعة لجريدة ” الجهة الثامنة” أن البحث المنجز من طرف الضابطة القضائية للدرك الملكي تضمن استماعا تفصيليا للضحايا والشهود، الذين أكدوا جميعا تعرض الطالبات القاصرات للإعتداء من قبل الإمام المتهم، كما كشفت الأبحاث عن وجود صور إباحية مخزنة بهاتف المتهم.
وقالت مصادر الجريدة، أنه نظرا للأبحاث التي باشرتها عناصر الضابطة القضائية للدرك الملكي، تحت الإشراف الشخصي و للوكيل العام للملك، ومواجهة المتهم بتصريحات الشهود والضحايا، اعترف الأخير تمهيديا بكل الأفعال المشينة والمجرمة المنسوبة إليه، وتم تقديمه أمام الوكيل العام للملك الذي قرر إحالته على قاضي التحقيق مع ملتمس إيداعه السجن المحلي بورزازات.