وجه صباح اليوم الأربعاء، اللاعب السابق لنادي بلدي ورزازات لكرة القدم، “ن.م”، ملتمس رسمي إلى الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، يطالب من خلاله بفتح تحقيق شامل وتدقيق معمق في الوضعية المالية والإدارية للنادي خلال السنوات الأخيرة.
وحسب مضمون الملتمس، الذي توصلت بنسخة منه جريدة “الجهة الثامنة”، فقد عبر المعني بالأمر عن قلقه إزاء ما اعتبره غيابًا للشفافية في تدبير الموارد المالية للنادي، رغم استفادته من دعم سنوي مهم من عدة جهات، من بينها المجلس الجماعي والمجلس الإقليمي لورزازات، مجلس جهة درعة تافيلالت، الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إضافة إلى مساهمات أخرى من جهات داعمة.
وسلط الملتمس ذاته الضوء على عدد من الاختلالات التي تستدعي، بحسب صاحبه، تدخلا عاجلا من الجهات الرقابية، من أبرزها، غياب تقديم تقارير مالية دورية للرأي العام، تراكم شكايات من لاعبين ومدربين سابقين بشأن مستحقات مالية عالقة، وعدم انعكاس حجم الدعم المالي الكبير على أداء ونتائج الفريق داخل الميدان.
كما أشار اللاعب “ن.م” في ملتمسه إلى غياب توضيحات دقيقة حول أوجه صرف مداخيل النادي، وعدم نشر البيانات المالية بشكل منتظم، مما يثير، على حد تعبيره، تساؤلات مشروعة حول مدى التزام النادي بقواعد الحكامة الجيدة والشفافية في التدبير.
وأكد اللاعب السابق في ملتمسه، أن الغاية من هذا الملتمس ليست التشهير أو إثارة الجدل، بل الدفاع عن مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وحماية المال العام، وصون صورة النادي لدى جمهوره. كما شدد على أن إصلاح الوضع الرياضي المحلي يبدأ من تعزيز الشفافية والمصداقية، لا سيما حين يتعلق الأمر بمؤسسات رياضية تستفيد من تمويلات عمومية.
