
تفاجأ عدد من ساكنة جماعات عرب الصباح زيز و السيفا وبني امحمد سجلماسة وجماعة السفلات، بتوقف مشروع ملكي، أعطيت انطلاقته منذ مدة.
وحسب المعطيات التقنية الخاصة بالمشروع و الذي عاينتها جريدة “الجهة الثامنة”، فإن صاحب المشروع هو المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي لتافيلالت، ومدة إنجازه حددت في 8 أشهر بتكلفة مالية تقدر بـ 21460220.00 درهم؛ ليتوقف بعد شهرين من بدء عملية الانجاز.
وأكدت مصادر موثوقة لجريدة “الجهة الثامنة”، أن هذا المشروع أمر بتوقيفه أحد السياسيين بالمنطقة من حزب ينتمي للأغلبية الحكومية، وذلك لأسباب إنتقامية حسب ما عبرت عنه مصادرنا.
ترافع من طرف الساكنة منذ عقود … وتوقيف فجائي بمكالمة هاتفية
وقال محمد أحد ساكنة جماعة السيفا التابعة ترابيا لإقليم الرشيدية في تصريح خص به جريدة “الجهة الثامنة”، أن المشروع الملكي الذي أعطى إنطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله خلال السنوات الماضية، والتي كان من المتوقع أن يستفيد منه عدد من الجماعات بإقليم الرشيدية، منها جماعات عرب الصباح زيز،جماعة السيفا،جماعة بني امحمد سجلماسة وغيرها من الجماعات، شهد خلال الأيام القليلة الماضية توقفا في أشغاله لأسباب مجهولة.
وأضاف محمد في تصريحه للجريدة، أن ملف هذا المشروع كان حبيس الرفوف بولاية جهة درعة تافيلالت، إلى أن قامت الساكنة بمراسلة الجهات الوصية من أجل تفعيل هذا المشروع الملكي، مؤكدا في ذات الوقت، أن ممثلي الساكنة عقدوا اجتماعا في وقت سابق مع المركز الجهوي للإستثمار الفلاحي بدرعة تافيلالت من أجل تفعيل المشروع، وهو ما تم الإتفاق عليه، حيث أعطيت انطلاقة الأشغال.
وأشار المتحدث ذاته، أن أحد المنتخبين بالمنطقة أمر بتوقيف هذا المشروع، حيث تفاجأت ساكنة الجماعات السالفة الذكر بهذا التوقيف، مشيرا، أن المشروع الملكي كانت الساكنة تنتظره على أحر من الجمر، لكن قرار التوقيف جعل الكل يتساءل، مؤكدا، أنه لزاما فتح تحقيق معمق حول هذا التوقيف، وتدخل الجهات الوصية من أجل حل هذا المشكل.
انتظار تاريخي من ساكنة جماعة السيفا لتنفيذ هذا المشروع الملكي
من جهته قال محمد بناني ممثل ساقية المسعودية بجماعة السيفا في معرض تصريحه لجريدة “الجهة الثامنة”، أن هذا المشروع هو مشروع ملكي، وانتظرت الساكنة سنوات طوال من أجل تفعيله، مشيرا، أن مجموعة من الأشخاص أمروا المقاول بوقف الأشغال.
وأكد ممثل ساقية المسعودية في تصريحه للجريدة، أن الساقية المذكورة كانت ستستفيد منها ساكنة المنطقة مستقبلا، مؤكدا أن جميع القصور التابعة للجماعات السالفة الذكر، تنتظر تدخلا عاجلا لوالي الجهة من أجل فتح تحقيق عاجل في توقيف هذا المشروع الملكي.
وأضاف ممثل ساقية المسعودية بجماعة السيفا في معرض تصريحه لجريدة “الجهة الثامنة”، أن جماعة السيفا لوحدها يبلغ فيها عدد السكان أكثر من 10 آلف شخص، وسيحل هذا المشروع الملكي مجموعة من المشاكل التي كانت تعانيها الجماعة المذكورة.
مطالب بفتح تحقيق… وتدخل الجهات الوصية
وفي نفس السياق، قال محمد قاسيمي رئيس جمعية الروزية الغربية لسقي الأراضي الزراعية في تصريحه للجريدة، أن عددا من ساكنة الجماعات بالرشيدية تفاجئوا من هذا القرار القاضي بتوقيف الأشغال الخاصة بالمشروع الملكي، و الذي كانت تنتظره بفارغ الصبر لكونه سيعطي إضافة نوعية لواحة تافيلالت، وذلك من خلال استفادة 3 جماعات من المشروع المذكور، مؤكدا، أن الجميع تفاجأ بهذا التوقيف الإضطراري،متسائلا عن الأيادي الخفية التي تقف وراء توقيف هذا المشروع الملكي.
وأشار المتحدث ذاته في تصريحه، أن المشروع أعطيت إنطلاقته سنة 1989 من طرف جلالة الملك المرحوم الحسن الثاني، وسنة 2002 زكاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، مشيرا، أن ملف هذا المشروع كان عالقا في الرفوف، وتحركت جمعية الروزية الغربية لسقي الأراضي الزراعية وترافعت على تنزيله ونجحت في ذلك، مطالبا بفتح تحقيق حول ملابسات هذا التوقيف.