
نظمت مؤخرا كل من عمالة إقليم زاكورة والمجلس الإقليمي والجماعة الترابية لزاكورة والمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث زيارة للموقع الأثري بقصبة تازاكورت المتواجدة في النفوذ الترابي لمدينة زاكورة.
و تأتي هذه الزيارة في سياق أجرأة و تنفيذ مخرجات اليوم الدراسي المنظم يومه 27 فبراير 2025 تحت عنوان ” الحالة الراهنة للمعرفة بالتراث الطبيعي والثقافي لإقليم زاكورة وآفاق البحث والتثمين” الذي أشرف على تنظيمه المجلس الإقليمي لزاكورة.
وتهدف هذه الزيارة إلى تشجيع البحث الأثري بالمنطقة من أجل المزيد من إغناء الخزانة الُأثرية و الأركيولوجية للمملكة، إضافة إلى إبراز الغنى الأثري و التراثي المحلي، و الذي بدأ يعرف في السنوات الأخيرة إنخراطا مؤسساتيا من أجل تأهيله و حمايته، و ثمينه كرافعة قوية للتنمية المحلية؛ كما أن الهدف الثاني من الزيارة فكان لتعزيز البحث الأثري وتأهيل التراث الثقافي المحلي، وكذا حمايته وتثمينه ؛ و هو ما يعكس تنامي الإنخراط المؤسساتي في الإهتمام بالتراث المحلي كإحدى أهم الدعامات للتنمية المجالية بكل مستوياتها.
و الجدير بالذكر، أن الحفريات التي عرفها الموقع الأثري المذكور كانت تحت إشراف الباحثان في الآثار الإسلامية، و الأستاذان بمعهد الآثار المغربي الصغير مبروك وأحمد أوموس؛ حيث انصبت الأشغال على تنظيف وإبراز البقايا الأثرية التي كشفت عنها الحفريات القديمة التي أنجزت بالموقع خلال خمسينيات القرن الماضي حسب ما أفادت به معلومات المديرية العامة للمصالح التابعة للمجلس الإقليمي لزاكورة.
و اعتبرت مديرية المصالح بالمجلس الإقليمي بزاكورة في إحدى إفادتها بخصوص هذه الزيارة لقصبة تازاكورت أنه من المؤكد أن يشكل هذا الورش العلمي لحظة انطلاق للعديد من المبادرات مستقبلا، و التي تستهدف إعادة الإعتبار لمواقع أثرية وتاريخية أخرى تزخر بها المنطقة، واستكمالا للجهود الجهود المبذولة في حماية وتثمين التراث الأثري بالإقليم.