
تعيش ساكنة قصر أشبارو التابع لجماعة الخنك بإقليم الرشيدية، أوضاعا صعبة منذ أكثر من سنة، بعد انهيار القنطرة الوحيدة التي كانت تربطهم بالطريق الوطنية رقم 13، حيث جرفت السيول القوية لوادي زيز، خلال التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها المنطقة في شتنبر من السنة الماضية، هذا الممر الحيوي، تاركة حوالي 120 نسمة موزعين على 45 أسرة في عزلة شبه تامة.
وتؤكد الساكنة، أن انهيار القنطرة حرمهم من أبسط شروط العيش الكريم، إذ أصبح الوصول إلى الخدمات الأساسية، مثل التطبيب والتعليم والأسواق، شبه مستحيل. وفي حالات الاستعجال يضطر المرضى إلى مواجهة مخاطر كبيرة لعبور الوادي أو انتظار تدخلات استثنائية، بالرغم من المساعدات التي قدمتها القوات المسلحة الملكية من أجل إيصال مواد غذائية، فإن الوضع ظل على حاله دون حلول جذرية، ما فاقم من معاناة الأسر المعزولة.
وأمام هذا الواقع، خرج سكان قصر أشبارو في وقفات احتجاجية متجددة للتنديد باستمرار التهميش، مطالبين بتسريع إعادة بناء القنطرة أو إيجاد بديل عاجل يربطهم بالعالم الخارجي، حتى أنها وجهت رسائل إلى والي جهة درعة تافيلالت، وعامل إقليم الرشيدية، ورئيس مجلس الجهة، ورئيس المجلس الإقليمي، تدعوهم فيها إلى التدخل العاجل لرفع العزلة عن المنطقة، دون جدوى.
وما تزال الساكنة تنتظر، تدخلا استثنائيا من سلطات أعلى، قصد فك العزلة التي تعانيها منذ أزيد من سنة.