علمت جريدة “الجهة الثامنة” من مصادر موثوقة، أن موظفًا جماعيًا بجماعة ترميكت، وضع مؤخرًا شكاية رسمية لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بورزازات، يتهم فيها رئيس جماعة ورزازات بالسب والتشهير، وذلك على خلفية واقعة إنسانية تعود تفاصيلها إلى شهر فبراير الماضي، تتعلق بفتاة تعرضت لعضة حيوان يُشتبه في إصابته بالسعار.
وأكدت مصادر الجريدة، أن الشكاية التي تحمل تاريخ 6 أكتوبر 2025، تشير إلى أن الفتاة قصدت بتاريخ 27 فبراير مركز حفظ الصحة التابع لجماعة ورزازات من أجل الحصول على حقنة مضادة للسعار، غير أن طلبها قوبل بالرفض، بذريعة أنها لا تنتمي إلى النفوذ الترابي للجماعة، باعتبارها من ساكنة جماعة ترميكت المجاورة.
وأضافت مصادرنا، أن الموظف الجماعي حضر الواقعة وحاول التدخل لتأمين العلاج للفتاة، إلا أن جهوده باءت بالفشل. وفي اليوم الموالي، تم نقل الفتاة إلى جماعة سكورة لتلقي الحقنة، رغم توفرها بمركز ورزازات في حينه.
وأوضحت مصادر الجريدة، أن القضية أخذت منحى آخر بعد صدور بلاغ رسمي عن جماعة ورزازات، تضمّن – حسب ما جاء في الشكاية – عبارات قدحية واتهامات وصفت بأنها تمس بسمعة الموظف. كما أشار المشتكي إلى تداول منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، تضمنت محتوى اعتبره تشهيريًا في حقه.
ويرى الموظف الجماعي، أن ما حدث لا يخرج عن إطار “تصفية حسابات شخصية”، في وقت تشير فيه معطيات متطابقة إلى أن الطرف الآخر في القضية، رئيس جماعة ورزازات، تقدّم بدوره بشكاية مضادة تتعلق بالواقعة ذاتها، ما يُرجّح أن الملف قد يتخذ أبعادًا قانونية وإدارية في قادم الأيام.
