
يعيش مسجد أكروز، الكائن بقصر أكروز التابع لجماعة ملعب بإقليم الرشيدية، على وقع وضع مقلق ينذر بالخطر، في ظل التدهور الكبير الذي طال بنيته، خصوصًا مع حلول فصل الشتاء. فقد أدت تشبعات التربة بالمياه إلى ظهور تصدعات واضحة وعميقة في جدران المسجد، ما جعله مهددًا بالانهيار في أية لحظة.
ورغم إغلاق المسجد منذ فترة، إلا أن خطورته ما تزال قائمة، خاصة على الأطفال وكبار السن، إذ سبق تسجيل تساقط أجزاء من التراب وانجراف بعض مكوناته، في مؤشر واضح على هشاشة البناء وغياب شروط السلامة الضرورية.
وفي هذا السياق، سبق لساكنة أكروز أن وجهت عدة شكايات ومراسلات إلى مختلف الجهات المعنية، من بينها جماعة وقيادة ملعب، والمجلس الجماعي، ومجلس جهة درعة تافيلالت، وعمالة إقليم الرشيدية، إضافة إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، غير أن هذه التحركات لم تسفر، إلى حدود الساعة، عن أي تدخل فعلي على أرض الواقع.
وأمام هذا الوضع، تجدد الساكنة مطالبها بتدخل عاجل من الجهات المختصة قصد معاينة وضعية المسجد واتخاذ التدابير اللازمة، سواء عبر ترميمه وفق المعايير المطلوبة، أو اللجوء إلى الهدم المنظم وتأمين محيطه ومنع الاقتراب منه، تفاديًا لوقوع حوادث قد تكون عواقبها وخيمة. كما تعبر الساكنة عن أملها في استجابة سريعة تحفظ سلامة المواطنين وتصون أرواحهم.






