
يعيش تلاميذ قبيلة أيت موسى، ببودنيب إقليم الرشيدية، معاناة يومية، بسبب بعد القسم المتنقل، حيث يقطع هؤلاء الصغار ما يزيد عن 7 كلم ذهابا ومثلها إيابا يوميا.
وفي هذا الإطار، عبر مجموعة من آباء وأولياء التلاميذ عن معاناة أبنائهم، في ظل وعورة الطريق نظرا لبعد المسافة التي تربط بينهم وبين المدرسة الوحيدة، الأمر الذي يدفعهم للتخلي عن دراسة أبنائهم خوفا عليهم من مخاطر تهدد حياتهم، و من هجوم الكلاب الضالة التي تشكل خطرا عليهم بالإضافة إلى وجود مجموعة من “الشعاب” في المنطقة.
وفي هذا الصدد طالبت ساكنة دوار أيت موسى، الجهات المسؤولة بالتدخل الفوري، لمعالجة هذا الأمر، وذلك بتحويل القسم المتنقل إلى مكان أقرب من سكنهم وإنقاد أطفالهم من شبح الهدر المدرسي الذي يهددهم.
وقال أحد الآباء، في تصريح ل “الجهة8” أن المديرية الإقليمية للتربية الوطنية، كانت قد زارت المنطقة و أنجزت بحثا ميدانيا، خلص إلى إحداث القسم المتنقل في مكان يناسب مختلف اماكن اقامة التلاميذ المعنيون، إلا أن الجميع تفاجأ، يقول المتحدث، بإقامة القسم في مكان يبعد ب 7 كلمترات عن التلاميذ.
و اضاف مصدرنا، أن المديرية، عمدت إلى إقامة القسم المتنقل داخل احدى الضيعات الفلاحية لأحد المستثمرين، مما أجبر التلاميذ للتعامل مع خطر الاحواض المائية المتواجدة بالضيعة، مشيرا، إلى أن الأرض الصالحة لاقامة القسم متوفرة، ولا مبرر لإقامته بعيدا بمسافة 7 كلم، عن مكان تواجد التلاميذ.