وكالات
شكلت آفاق التعاون المغربي البلجيكي في جهة درعة تافيلالت، لا سيما في المجال الفلاحي، محور لقاء عقد، اليوم الاثنين بالرشيدية، بمشاركة سفيرة بلجيكا بالمغرب، السيدة فيرونيك بوتي، وممثلي العديد من الشركاء المعنيين على المستوى الجهوي.
وكان هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار زيارة تقوم بها السيدة بوتي إلى جهة درعة تافيلالت، فرصة للتطرق إلى الإنجازات التي تحققت في إطار “مشروع دعم المجموعات ذات النفع الاقتصادي من أجل تنمية سلسلة نخيل التمر في الواحات المغربية.
ويهدف هذا المشروع (2015/2023) إلى تطوير قطاع النخيل، من خلال تعزيز تنظيم وقدرات الفلاحين والفاعلين في هذا المجال، خاصة المجموعات ذات النفع الاقتصادي التي تم تأسيسها أو في طور التأسيس.
وبالمناسبة، شددت السيدة بوتي على أن الشراكة المغربية البلجيكية على مستوى جهة درعة تافيلالت مدعوة إلى التطوير مع الأخذ بعين الاعتبار أهداف الدينامية الجديدة التي أحدثتها استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030” التي تعزز جميع إنجازات مخطط المغرب الأخضر.
وأشارت إلى أن هذه الزيارة تمنح فرصة للتباحث مع الشركاء حول متابعة هذا التعاون، وكذا الاطلاع في أرض الواقع على إنجازات التعاون المغربي البلجيكي بمختلف أبعاده التي تم تنفيذها بشراكة مع الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان ومنظمات مغربية أخرى.
وقالت “تمكنت خلال هذه الزيارة من رؤية التنمية التي تحققت خلال السنوات الأخيرة، بفضل التعاون المغربي البلجيكي، وكذا نتيجة لجهود مختلف القطاعات والأطراف المغربية المعنية”.
من جهتها، أكدت الممثلة المقيمة للوكالة البلجيكية للتنمية في المغرب، السيدة إيفلين ماشيلين، على أهمية الاستفادة من مشاريع التعاون المغربي البلجيكي المنجزة في جهة درعة تافيلالت من أجل تحديد الخيارات المستقبلية لهذه الشراكة.
وأبرزت أن هذه الزيارة تعد فرصة سانحة للتباحث أيضا مع شركاء الوكالة حول الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الخمس الماضية في إطار “مشروع دعم المجموعات ذات النفع الاقتصادي من أجل تنمية سلسلة نخيل التمر في الواحات المغربية”.
من جانبه، أكد المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، السيد إبراهيم حافيدي، أن مشروع دعم المجموعات ذات النفع الاقتصادي من أجل تنمية سلسلة نخيل التمر في الواحات المغربية، من بين المشاريع التي تمولها الوكالة البلجيكية للتنمية في جهة درعة تافيلالت، والتي تبلغ تكلفتها 13 مليون أورو ويتم إنجازها بشراكة مع الوكالة.
وأضاف أن هذا المشروع يتمحور، على الخصوص، حول اقتناء معدات لفائدة وحدات التبريد وتعبئة التمور، والمواكبة التقنية، وتعزيز الطاقة الشمسية، ودعم النساء في العالم القروي وتشجيع التعاونيات النشطة في جهة درعة تافيلالت لتنقية أعشاش النخيل.
وأشاد المدير الجهوي للفلاحة في جهة درعة تافيلالت، السيد سعيد أقريال، بالجهود المبذولة في إطار التعاون المغربي البلجيكي من خلال الوكالة البلجيكية للتنمية.
كما قدم عرضا حول حصيلة مخطط المغرب الأخضر الذي مكن من إنجاز 160 مشروعا فلاحيا له قيمة مضافة عالية، و71 مشروعا فلاحيا تضامنيا في جهة درعة تافيلالت، بالإضافة إلى طموحات وأهداف استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030”.
ونوه رئيس جهة درعة تافيلالت، السيد اهرو أبرو، بالمستوى الجيد للتعاون المغربي البلجيكي على الصعيد الجهوي، مستعرضا التأثير المباشر لمختلف المشاريع المنجزة في هذا المجال على سكان العالم القروي.
يذكر أن هذا اللقاء عرف حضور ممثلي المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والمعهد الوطني للبحث الزراعي على مستوى جهة درعة تافيلالت.