
إحتضنت القاعة الكبرى لجماعة الرشيدية، صباح أمس الخميس، فعاليات اللقاء الترابي الخاص بالمشاورات الوطنية لتجويد المدرسة المغربية، وذلك تحت شعار: “تعليم ذو جودة للجميع”.

ويأتي اللقاء في إطار المشاورات الوطنية التي أطلقتها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة حول المدرسة المغربية باعتبارها فضاء للتعلم والتعايش في ارتباط وثيق بالمستوى الترابي، و سعيا وراء ضمان انخراط الفاعلين الترابيين في إنجاح مشروع خارطة الطريق الرامية إلى تنزيل الأوراش ذات الأولوية خلال الخمس سنوات المقبلة.

وأشرف على إنطلاق هذا اللقاء، والي جهة درعة تافيلالت، السيد بوشعاب يحضيه، و بحضور رئيس المجلس الجماعي للرشيدية، السيد سعيد كريمي وممثلة رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، و رؤساء الجماعات الحضرية والقروية بالإضافة إلى مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة السيد علي براد، والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة بالرشيدية، السيد المصطفى هاشمي، وكذا ممثل المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، ورئيس جمعيات أمهات وآباء وأولياء تلاميذ.
وتميز هذا اللقاء بتنظيم ورشات، شارك فيها كافة المتدخلين، عرفت نقاشا عميقا وتداولات مستفيضة حول خدمات المدرسة وأدوارها ومداخل الإصلاح، مما ساهم في إغناء النقاش وتقديم مقترحات، من بينها توفير النقل المدرسي، و تهيئة الظروف الملائمة لمختلف الأطراف و مكافحة الهدر المدرسي، إضافة إلى توفير اللوازم والكتب المدرسية، وكذا توفير الانارة بالنسبة للمجال القروي “والخدمات الطبية والشبه الطبية داخل المؤسسات وخاصة المؤسسات التي تتوفر على داخليات.

كما تهدف هذه المشاورات، إلى إرساء خارطة طريق تتضمن تدابير محددة وملموسة، من أجل بلوغ مدرسة الجودة والانفتاح وتكافؤ الفرص.
هذا، وتروم مختلف المرجعيات الاستراتيجية تحقيق ثلاثة أهداف أساسية، ويتعلق الأمر بضمان اكتساب التعلمات، حيث يجب على المدرسة أن تضمن اكتساب الأطفال المعرفة والمهارات التي ستساعدهم على النجاح في حياتهم الدراسية والمهنية، بالإضافة إلى تحقيق إلزامية التعليم، “فعلى المدرسة أن تأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الخاصة للأطفال من أجل الاحتفاظ بهم أطول مدة ممكنة داخل المنظومة التعليمية وبالتالي إتمام تعليمهم الإلزامي، بالإضافة الى تعزيز التفتح على أن تصبح المدرسة فضاء لرفاه الأطفال، ليصيروا مشيعين بالقيم الوطنية والكونية ويطوروا المواطنة وحب الاستطلاع والثقة بالنفس.

والجدير بالذكر، أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أطلقت المشاورات الوطنية لتجويد المدرسة، تحت شعار: “تعليم ذو جودة للجميع”، و ذلك قصد إرساء خارطة طريق تتضمن تدابير محددة وملموسة من أَجل بلوغ مدرسة الجودة والانفتاح وتكافؤ الفرص، حيت يطرح مشروع الأرضية لنقاشات ومداولات تمكن من إغنائه بمقترحات يساهم فيها الجميع.