زاكورةمجتمع

أزمة عطش غير مسبوقة تهدد ساكنة ” تزارين” اقليم زاكورة

تواجه منطقة تزارين، الواقعة بإقليم زاكورة، من تغير طعم ورائحة الماء الشروب، الذي أصبح لونه أصفرا وغير صالحا للشرب، ما جعل السكان يطالبون الجهات المسؤولة بإنقاد ساكنة تازارين من العطش، و“إيجاد حلول جذرية لمشكل ندرة الماء بالمنطقة”.
وأكد فاعل مدني بالمنطقة، ل “الجهة8″، أن “زراعة البطيخ هي السبب الرئيسي في نذرة المياه بالمنطقة، مشيرا إلى أنه من الواجب إصدار قرار عملي من أجل توقيف زراعة البطيخ الأحمر، لأنها زراعة دخيلة على المنطقة، وتستهلك أطنان مهمة من الماء، وهو ما يعتبر معادلة صعبة.
وأسترسل المتحدث ذاته، أن “ساكنة المنطقة يؤدون فواتير المياه، إلا أنهم لا يستفيدون من الماء، بالإضافة إلى ذلك فإن هذا الماء الراكض الغير الصالح للشرب يتم قطعه أكثر من 3 مرات في اليوم، حيث لا يتواجد بالصنابير ليلا، مؤكدا أن مدة تواجده في الصباح لا تتجاوز الساعتين، بسبب الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب بالمنطقة،

وأشار في الصدد ذاته أن هذا الماء الذي تم توزيعه على السكان هو ماء غير صالح للشرب، لأنه راكض ولونه أصفر وأحيانا بني، وله ذوق خاص، وتنعدم فيه مواصفات الجودة، ورغم ذلك فإننا نؤدي عنه فواتير باهظة”.
كما طالبت الساكنة السلطات المعنية بإحداث سدود بحوض المعيدر بأكمله، من أجل استغلال مياه الأمطار والفيضانات التي لم تستفد منها الأراضي المغربية، بعد أن توجهت مياه السيول إلى الحدود مع الجارة الشرقية.
وتجدر الإشارة، إلى أن مناطق الجنوب الشرقي عموما، ومنطقة تزارين خصوصا، تعيش حاليا تحت خطر الفقر المائي بسبب مجموعة من العوامل، منها الطبيعية، ومنها البشرية، باعتبار أن هذا الإشكال الذي يهدد هاته المناطق بموجة جفاف غير مسبوقة سيؤدي إلى هجرة جماعية في السنوات المقبلة، إن لم يتم تدارك الأمر.

مقالات ذات صلة

Back to top button
error: Content is protected !!

Adblock Detected

يجب عليك تعطيل مانع الإعلانات - Ad Block أو عدم إغلاق الإعلان بسرعة حتى يمكنك الإطلاع على المحتوى