حمزة سَفو يؤلف رواية من عمق الجنوب الشرقي

حمزة سَفو، خريج الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية، وابن المدينة نفسها، يُؤلف روايةً واقعيةً تسلط الضوء على الجهة الجنوب شرقية، بمعاناتها وبسماتها الجغرافية والثقافية والاجتماعية، وقد صدرت عن دار الولاء بجمهورية مصر، إلا أن نُسخاً عديدة منها طُبعت بمدينته، لتقريبها من أهل الجنوب الشرقي الذين تهمهم بالدرجة الأولى.
وإيمانا منه بأن الكتابة الروائية لا تدخل عالم الأدب إلا عبر تفكيكها للواقع وإعادة بنائه بطريقة جديدة تتناسب وواقع النص، إرتأى أن يعبر عن تصور خاص يسلط الضوء على العوامل الإجتماعية والأسرية والثقافية المساهمة في تذبذب الجانب النفسي للإنسان، وانعكاس ذلك على الأفكار والقناعات الإيديولوجية، حيث أن الألم يُولِّد فراغاً في جوف الفرد، وكلما تفاقم زاد الفراغ اتساعا، مما يخلق طاقة سلبية في الذات، تُشكل فيما بعد وجبة دسمة للوساوس، تتغذى منها، في كل يوم، ودقيقة، وثانية، تلك السوداوية تأخذ بالإنسان للدخول في غمار الصراع مع الوجود بأبعاده التاريخية والأخلاقية والسياسية والعلائقية، الأمر الذي جُسِّدَ في بطلة الرواية، إبنة الجنوب الشرقي للمغرب، “زينب المالْكي” التي عانت منذ صباها من شظف العيش، وألم الفقدان، والمرض الجسدي، والإكتئاب النفسي، مما جعل منها كتلةَ حزن تبحث عن مفاتيح لفهم ما يجري لها، وما تعيشه من ألم داخلي، مُؤكدا في الأخير على أطروحة مفادها أنه “مهما اشتدت المحن، سيظل التشبث بالأصل والهوية السبيل الأمثل لإبراز الذات وبلوغ المُراد.”
رواية أوتار الروح، متوفرة حسب الطلب، في انتظار تبنِّيها من طرف مكتبات المدينة والجهة.