آخر الأخبارزاكورةسياسة

زاكورة…بحضور إدريس لشكر الاتحاد الاشتراكي بزاكورة يعقد مؤتمره الإقليمي الرابع

عقد حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مساء أول أمس السبت بمدينة زاكورة، مؤتمره الرابع تحت شعار “العدالة المجالية مدخل للتنمية المنصفة”، بحضور ادريس لشكر الكاتب الأول للحزب، وعبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق النيابي بمجلس النواب، وعدد من مسؤولي “الوردة” مركزيا وجهويا ومحليا.

وعرف المؤتمر إلقاء مجموعة من المداخلات من قبل مناضلي الحزب بالإقليم والجهة، حيث تم تسليط الضوء على مجموعة من المواضيع ذات الأهمية لدى ساكنة إقليم زاكورة، والجهة بشكل عام، موجهين سهام النقد للحكومة الحالية، التي تواصل تكريس “اللاعدالة المجالية بهذه الجهة”.

وكشف عدد من المتدخلين خلال المؤتمر، أن الحكومة لا تولي اهتماما كبيرا بمطالب، وحاجيات ساكنة جهة درعة تافيلالت بشكل عام، وإقليم زاكورة على وجه الخصوص، ملتمسين منها العمل إيلاء هذه الجهة إهتماما أكثر، وعدم التركيز على مدن الداخل، والمناطق الصحراوية؛ مشيرين إلى أن ساكنة درعة تافيلالت كانت، وستبقى دائما مجندة من أجل الدفاع عن حوزة البلاد، ومقدساته، لكنها ورغم ذلك ظلت مقصية، ولا تستفيد من التنمية التي تستحقها.

ودعا الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر في كلمة له بالمناسبة، إلى تمتيع أقاليم جهة درعة تافيلالت بكل الإستثناءات والامتيازات التي تتمتع بها الأقاليم الجنوبية للمملكة، سواء فيما يخص الاستثمارات، والرسوم والضرائب، وذلك من أجل خلق دينامية اقتصادية بهذه الجهة.

وأكد لشكر في كلمته، أن “الصحراء المسترجعة، ليست وحدها من يحتاج للإستثمارات، بل أيضا الأقاليم الصامدة على الحدود في مواجهة المحتل، بحاجة إلى دعم المركز، وأن تتمتع أيضا بكل الإستثناءات”.

وأضاف المتحدث ذاته في كلمته أمام مناضلات ومناضلي الحزب، أن جهة درعة تافيلالت هي “جهة مجاهدة ومناضلة وأشبال وأحفاد المجاهدين عبر التاريخ، أنتم هم أشبال المرابطين والسعديين والعلويين، وكل الدول خرجت من هذه الجهة، وكان لها دور فعال في الدفاع عن وحدة هذه الأراضي، ليس فقط في تاريخ الحركة الوطنية، والنضالات من أجل التحرير والاستقلال، مضيفا الكاتب الأول لحزب الوردة ، أنه “لا يجب أن ننسى أن أبناء هذه الجهة ومن ضمنهم أبناء زاكورة هم من سقت دماءهم رمال الصحراء، ولا يجب أن ننسى شهداء أمغالا”، مؤكدا أن أبناء زاكورة كانوا من الأوائل الذين كسروا الجدار في المسيرة الخضراء ودخلوا الصحراء المغربية.

واعتبر لشكر أنه لا يجب الإنطلاق، والإستناد للمعطيات القائلة بأن جهة درعة تافيلالت مساحتها لا تتجاوز 90 ألف كلومتر مربع، وكلها صحاري، وتضم مليون و600 ألف نسمة، ولا يشكلون حتى 5 بالمائة من ساكنة المغرب، رغم أن نصف واحات المملكة موجودة بها، من أجل التعامل معها بدونية وبأنها “ماشي سوقنا”، وفق تعبيره.

وتابع: “هذه جهة الجفاف، والذين تركوا أبناء هذا الإقليم، ومنحوا أراضيهم للطفيليات التي جاءت لتنهب مياه هذه المنطقة، ولو تركت الفرشة المائية لأبناء المنطقة، ليس فقط لشربهم، بل لفلاحتهم الصغيرة، وللإستغلاليات الصغيرة ما كانوا ليصلوا إلى أزمة العطش”.

وأوضح لشكر في حديثة عن مدينة زاكورة، وعن أزمة العطش التي عانت منها المدينة، حيث قال إنها كادت تهدد استقرار الإقليم، ويقع فيها أكثر ما وقع في الحسيمة من احتجاجات، مشيرا إلى أن “صبر أبناء المنطقة وانخراطهم في المشروع التنموي، ومجهودات المنتخبين، والمجلس الإقليمي بتنسيق مع الإدارة التي كانوا فيها رجالات في المستوى، وأيضا السلطة المحلية التي تحملت مسؤوليتها، لظلت المدينة تعاني من إنعدام شربة ماء، لأن المركز لا يصله صدى أصوات أبناء المدينة”.

وسجل في هذا الإطار، أنه لو وصل هذا الصدى المركز، ما كانت زاكورة تابعة لوكالة الحوض المائي لكلميم، وكل فلاح أراد حفر بئر يجب عليه أن يقطع مسافة 700 كيلومتر للحصول على الرخصة.

والجدير بالذكر أن المؤتمر الرابع لحزب الاتحاد الاشتراكي حضره عدد كبير من المناضلات والمناضلين الحزبيين، إضافة إلى برلمانيون، ورؤساء جماعات، ونخب سياسية من إقليم زاكورة وجهة درعة تافيلالت.

مقالات ذات صلة

Back to top button
error: Content is protected !!

Adblock Detected

يجب عليك تعطيل مانع الإعلانات - Ad Block أو عدم إغلاق الإعلان بسرعة حتى يمكنك الإطلاع على المحتوى