أصدر مؤخرا، كل من المكتب المحلي للنقابة الوطنية للعاملين بالتعليم العالي (FNE) والمكتب المحلي للنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والاحياء الجامعية (CDT) بالرشيدية بيانا، بعد الوقفةً الإحتجاجية الإنذارية التي نظمت يوم الخميس الماضي أمام عمادة الكلية، ابتداء من الساعة العاشرة صباحا، ردا على الإجراء غير المسبوق والمتمثل في توصل كافة موظفي الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية باستفسارات تعسفية بسبب ممارستهم لحقهم في الإضراب الذي دعت إليه النقابات الوطنية.
وشكلت الوقفة الإحتجاجية الإنذارية حسب البيان فرصة عبّر من خلالها المحتجون عن رفضهم المطلق لهذا السلوك الإداري الذي يشكل تضييقاً على الحق الدستوري في الإضراب، ويستهدف نسف العمل النقابي وجر الموظفين إلى منطق الترهيب بدل الحوار؛ حيث عرفت الوقفة مشاركة واسعة وانضباطاً مسؤولاً، ورفعت خلالها شعارات تندد بالممارسات غير القانونية، وتؤكد على وحدة الصف وتشبث الموظفين بحقوقهم المشروعة.
و تميزت هذه المحطة النضالية – حسب البيان الذي توصلت جريدة “الجهة الثامنة” بنسخة منه- بحضور ومشاركة وازنة لموظفي وموظفات كلية العلوم والتقنيات، وكلية الطب والصيدلة، والحي الجامعي في تعبير صريح عن روح التضامن والتنسيق بين مختلف مكونات الأسرة الإدارية بجامعة مولاي إسماعيل.
واعتبر بيان المكتب المحلي للنقابة الوطنية للعاملين بالتعليم العالي (FNE) والمكتب المحلي للنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والاحياء الجامعية (CDT) بالرشيدية، أن الوقفة تأتي في ظل أوضاع مهنية متدهورة يطبعها استمرار التهميش الإداري والمهني رغم الأدوار الحيوية التي يقوم بها الموظفون في تسيير المرفق الجامعي، و قلة الموارد البشرية وسوء تدبيرها وغياب التوظيف والدعم الكافي، مما أدى إلى اختلالات حقيقية في السير العادي للمصالح، إضافة إلى تراكم المهام بشكل مرهق دون أي تقدير، و ضعف البنية التحتية والوسائل التقنية، وصعوبة العمل في ظروف غير ملائمة؛ محملة في ذات السياق عمادة الكلية كامل المسؤولية الإدارية والأخلاقية عن الوضع الحالي، وعلى رأسها تأخر تسليم نقط الطلبة وبرمجة الدورة الإستدراكية، بسبب غياب الحد الأدنى من الشروط البشرية واللوجستيكية، في وقت يتم فيه التركيز على ملاحقة الموظفين بالإستفسارات عوض معالجة الإختلالات البنيوية داخل المؤسسة.
وأكد بلاغ المكتبين النقابيين اعتزازه الكبير بهذا الإنخراط القوي والمسؤول لجميع الموظفين والموظفات في الوقفة والذي يعبر عن وعي نضالي راقي واستعداد دائم للدفاع عن الكرامة والحقوق؛ مقدما شكره وامتنانه لكل الداعمين و المتضامنين مع موظفي الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية، من موظفي الكليتين المجاورتين وموظفي الحي الجامعي، وفعاليات المجتمع المدني.
و عبر البيان ذاته، عن رفض الهيئتين النقابيتين القاطع لمراسلات الإستفسار الجماعية التي تشكل محاولة لتكميم الأفواه ومصادرة الحق في الإحتجاج، و تشبثهما بحقهما الدستوري في الإضراب، كوسيلة مشروعة للتعبير عن المطالب المشروعة، مع تأكيد دعمها الكامل لمطالب موظفي التعليم العالي وعلى رأسها إخراج نظام أساسي عادل ومنصف.
ووجهت الهيئتان النقابيتان دعوتهما لعميد الكلية إلى التحلي بروح المسؤولية وتغليب لغة الحوار بدل التهديد والإستفزاز، مع مطالبة رئاسة الجامعة والوزارة الوصية بالتدخل العاجل من أجل وقف هذا النزيف الإداري، وضمان احترام الحقوق والحريات، والإسراع بالإفراج عن النظام الأساسي الذي طال انتظاره.
و اختتم بيان المكتب المحلي للنقابة الوطنية للعاملين بالتعليم العالي (FNE) والمكتب المحلي للنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والاحياء الجامعية (CDT) بالرشيدية بتأكيد استعدادهما لخوض أشكال نضالية تصعيدية إذا استمر هذا النهج السلطوي في التعامل مع مطالب الشغيلة.
