
علمت جريدة الجهة الثامنة من مصادر موثوقة أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين الميداوي، قام صباح أمس الثلاثاء بزيارة مفاجئة إلى الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية، وذلك للوقوف عن قرب على مجموعة من المشاكل التي تعاني منها المؤسسة منذ مدة.
وأكدت مصادر الجريدة أن الوزير تفقد خلال زيارته عدداً من الأوراش والأشغال الجارية داخل الكلية، واطلع على وضعية مختلف التكوينات المعتمدة، من بينها مسارات إجازات التميز وماسترات التميز، ومن بينها أيضاً إعطاء انطلاقة نظام التوقيت الميسر لفائدة الموظفين في إطار مسالك التميز، الذي يهدف إلى تمكين هذه الفئة من متابعة دراستها الجامعية دون المساس بالتزاماتها المهنية.
وأضافت المصادر نفسها أن عز الدين الميداوي شدد على ضرورة تسريع وتيرة تقسيم الكلية إلى كلية القانون والعلوم السياسية، وكلية الاقتصاد والتدبير، وكلية الآداب واللغات والفنون الجميلة، في سياق تنفيذ مشروع إحداث جامعة مستقلة بجهة درعة تافيلالت، بما يعزز مكانة الجهة على المستوى الأكاديمي والعلمي.
وشدد الوزير على أهمية تحسين وضعية الطلبة وضمان جودة التكوين المقدم لهم، مع ضرورة الرفع من عدد الأطر التدريسية والإدارية لتدبير شؤون المؤسسة بالشكل المطلوب، مبرزاً أن الاستثمار في العنصر البشري هو أساس كل إصلاح تعليمي ناجح.
وتعيش الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية منذ فترة على وقع عدد من المشاكل التنظيمية والبنيوية، وسط معطيات تفيد بأن عدداً من الموظفين وضعوا استقالاتهم على طاولة رئيس جامعة مولاي إسماعيل، بسبب ظروف العمل الصعبة التي تعيشها المؤسسة.
وتترقب الأوساط الجامعية والطلابية أن تشكل زيارة الوزير بداية فعلية لمعالجة الوضع القائم، وإطلاق مرحلة جديدة من الإصلاح تعيد الاعتبار للمؤسسة وللمنظومة الجامعية بالجهة ككل.






