مجتمع

ينحدر من الرشيدية.. النيابة العامة تأمر بوضع “راقٍ” رهن الحراسة النظرية بعد انتحار شابة وتسريب صورها

قالت مصادر موثوقة لجريدة “الجهة الثامنة” إن النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف ببني ملال أمرت، مؤخرا،  بوضع راقٍ ينحدر من مدينة الرشيدية رهن الحراسة النظرية، وذلك على خلفية التحقيق الجاري في واقعة انتحار شابة متزوجة، بعد تسريب صور شخصية وجنسية لها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكدت مصادر جريدة “الجهة الثامنة” أن التحقيقات الأولية كشفت معطيات صادمة، بعد عثور أسرة الهالكة على تسجيل صوتي داخل هاتفها المحمول، يُنسب للراقي الموقوف، ويتضمن عبارات تهديد من قبيل، “نبقى تابعك حتى تنتاحري”، ما دفع بالأسرة إلى تقديم قرص مدمج يتضمن التسجيل إلى النيابة العامة، التي كلّفت بدورها المركز القضائي للدرك الملكي بزاوية إسحاق، بإقليم خنيفرة، بمباشرة التحقيق في الموضوع.

وأضافت مصادرنا أن المشتبه فيه، المعروف بلقب “الفقيه”، تم توقيفه من طرف عناصر الدرك القضائي في حدود الساعة الثانية من صباح الأربعاء الماضي، ووُضع مباشرة تحت تدابير الحراسة النظرية، حيث يتم التحقيق معه بسرية تامة، بالنظر إلى حساسية الملف وتشعباته، مؤكدة المصادر ذاتها، أن الراقي سبق له أن حلّ بجماعة تيغسالين لممارسة ما وصفته الأسرة بـ”طقوس الشعوذة”، وأنه ادعى لاحقًا أنه كان على علاقة بالضحية، وصرّح بأنها كانت تشتغل معه وأنه وقع في حبها.

وأشارت مصادر الجريدة إلى أن التحقيقات لا تقتصر فقط على الراقي، بل تمتد إلى شابتين من صديقات الهالكة، يُشتبه في تورطهما في تسريب الصور التي تسببت في الفضيحة، حيث تتواجد إحداهما داخل المنطقة، بينما غادرت الثانية نحو وجهة أخرى مجهولة.

وأوضحت مصادرنا أن والدة الضحية أدلت بتصريحات رسمية أمام مصالح الدرك، أكدت خلالها أن ابنتها كانت قد تقدمت بشكاية ضد صديقتيها، بعدما اكتشفت أن صورها الخاصة قد تم نشرها دون علمها، مضيفة أن النيابة العامة استدعتها للاستماع إلى أقوالها مباشرة بعد توقيف الراقي، كما تم الاستماع إلى الزوج الذي غادر بيت الزوجية في وقت سابق، بعد انتشار الصور التي شملت حتى صوره الخاصة رفقة زوجته، قبل إبرام عقد القران.

الواقعة، التي هزّت الرأي العام المحلي بخنيفرة، تتعلق بشابة كانت تتابع دراستها بأحد معاهد التكوين بالمدينة، وقد تركت وفاتها المفاجئة صدمة كبيرة في صفوف عائلتها ومعارفها، واستنفارًا أمنيًا كبيرًا في المنطقة، حيث تفاعلت كل من عناصر الدرك الترابي بتيغسالين، والدرك القضائي بزاوية إسحاق، مع القضية بشكل فوري.

وقد أحيل الراقي، صباح الجمعة الماضي، على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف ببني ملال، في انتظار إخضاع هاتفه وهاتف الضحية لخبرات تقنية دقيقة، قد تُسهم في الكشف عن ملابسات القضية كاملة، وتحديد المسؤوليات الجنائية المحتملة في هذا الملف المأساوي.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

Back to top button
error: Content is protected !!

Adblock Detected

يجب عليك تعطيل مانع الإعلانات - Ad Block أو عدم إغلاق الإعلان بسرعة حتى يمكنك الإطلاع على المحتوى