
أفادت مصادر جريدة “الجهة الثامنة” أن جماعة عرب صباح زيز التابعة ترابياً لإقليم الرشيدية، تعيش منذ مدة ليست بالقصيرة على وقع فراغ تدبيري شبه كلي بسبب الغياب المتكرر والطويل لرئيس الجماعة، مما خلف حالة من الاحتقان والتذمر وسط الساكنة التي باتت تطرح تساؤلات مشروعة حول من يسير شؤونها اليومية.
وأكدت مصادر الجريدة أن هذا الغياب، الذي أصبح حديث الخاص والعام داخل الجماعة، أدى إلى تعطيل عدد من المصالح الإدارية والخدمات الأساسية، في وقت تحتاج فيه المنطقة إلى تدخلات عاجلة ومباشرة لتحسين بنيتها التحتية وتدبير ملفاتها التنموية والاجتماعية المتراكمة.
وأضافت مصادرنا أن الوضع الحالي أفرز واقعاً غريباً أصبحت فيه الجماعة تسير بـ”النيابة أو بالتراضي”، حيث يتولى بعض نواب الرئيس أو موظفين مهام ليست من اختصاصهم بشكل مباشر، مما خلق نوعاً من الارتباك الإداري وانعدام المسؤولية الواضحة، وفتح الباب أمام الاجتهادات الشخصية التي قد تُقوّض المسار الديمقراطي والقانوني لتدبير الشأن المحلي.
وتساءل فاعلون محليون وجمعويون عن دور السلطات الولائية والوصية في التعامل مع هذا “الغياب المزمن” الذي يضر بمصالح المواطنين، مؤكدين أن الاستمرار في تجاهل هذا الوضع قد يؤدي إلى مزيد من التراجع في مؤشرات التنمية المحلية، ويزيد من فقدان الثقة في المؤسسات المنتخبة.
وتبقى جماعة عرب صباح زيز نموذجاً حياً لما تعانيه بعض الجماعات القروية من أعطاب بنيوية واختلالات في الحكامة الترابية، مما يستدعي دق ناقوس الخطر والتعجيل باتخاذ التدابير اللازمة لتجاوز هذه الوضعية غير المقبولة قانونياً وأخلاقياً، خاصة أن الأمر يتعلق بخدمة مواطنين يعانون أصلاً من التهميش وقلة الموارد.