علمت جريدة “الجهة الثامنة” من مصادر موثوقة أن النادي الرياضي البلدي لورزازات (CSMO) قد قرر بشكل رسمي التوقف عن ممارسة نشاطه الكروي، بعد مسيرة طويلة امتدت لعقود، تخللتها العديد من التحديات المالية والإدارية التي أنهكت الفريق وأثرت سلبًا على أدائه واستقراره.
وأكدت مصادر الجريدة، أن قرار التوقف جاء عقب موسم كارثي، انتهى بهبوط الفريق إلى القسم الشرفي، بعد أن كان في السنوات الأخيرة ينافس بقوة من أجل الصعود إلى الأقسام الوطنية، مضيفة المصادر ذاتها، أن غيابه عن لائحة الأندية المشاركة في بطولة القسم الممتاز لعصبة درعة تافيلالت للموسم الجاري، يعد تأكيدًا رسميًا على تجميد نشاطه الكروي.
وأضافت مصادرنا أن هذا التوقف ألقى بظلاله على الوضع المالي المتأزم للفريق، خاصة في ظل استمرار تأخر صرف مستحقات اللاعبين، سواء الحاليين أو السابقين، وهو ما عمّق من حالة القلق والاستياء لدى جماهير النادي، التي لطالما اعتبرته ممثلًا وحيدًا لجهة درعة تافيلالت في القسم الممتاز، والطريق الأبرز نحو القسم الاحترافي الثاني.
هذا، ويمتلك النادي الرياضي البلدي لورزازات تاريخًا حافلًا، إذ تأسس في مطلع ستينيات القرن الماضي، تزامنًا مع البدايات الأولى لمدينة ورزازات الحديثة عقب الاستقلال. وقد عرف النادي عبر تاريخه عدة تسميات من بينها “الأولمبية”، “النهضة”، و”اتحاد ورزازات”، واحتضن عبر سنواته الطويلة أسماء بارزة في صفوف اللاعبين والأطر التقنية والإدارية، ممن ساهموا في ترسيخ مكانته ضمن المشهد الرياضي الجهوي والوطني.
وتفتح هذه التطورات المؤسفة باب التساؤلات حول مستقبل هذا الصرح الرياضي العريق، وإمكانية عودته إلى الساحة من جديد، في ظل الحاجة الملحة لإعادة التوازن المالي والإداري، وضمان استمرارية فريق طالما شكل رمزًا رياضيًا وتاريخيًا لمدينة ورزازات وجهة درعة تافيلالت ككل.
