
علمت جريدة “الجهة الثامنة” من مصادر موثوقة، أن القاعة المتعددة الرياضات بمدينة الراشيدية تعيش خلال الأيام الأخيرة على وقع جدل واسع، بسبب اختفاء تجهيزات رياضية أساسية، كانت مخصصة لتأطير وتكوين فئة الصغار، ضمن الأنشطة الرياضية المعتمدة بالمرفق العمومي.
وأكدت مصادر الجريدة، أن الأمر يتعلق بأجهزة سلة صغيرة، تعتبر من المعدات الضرورية لتدريب الفئات العمرية الناشئة، والتي توجد في ملكية القاعة المذكورة، التابعة رسميًا، بعد التعديل الحكومي الأخير، إلى المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالراشيدية في إطار ضم قطاعي الرياضة والتعليم.
وأضافت مصادرنا، أن هذه التجهيزات تم نقلها بشكل غير قانوني إلى مؤسسات خصوصية، حيث استُعملت في أنشطة خارج الإطار العمومي، ما حرم عدداً من الأطفال من استئناف تدريباتهم بشكل طبيعي، بالتزامن مع انطلاق الموسم الرياضي الجديد، في سابقة تثير تساؤلات حول ظروف تدبير المنشآت الرياضية العمومية بالمنطقة.
وأشارت مصادر الجريدة، أن بعض الأندية المحلية تُواجه صعوبات في برمجة حصصها التدريبية داخل القاعة، بسبب ما وصفته بـ”التوزيع المزاجي وغير العادل” للحصص، إضافة إلى تقليص مدد الاستفادة لبعض الفرق، مقابل منح الأفضلية لأندية لكرة القدم داخل القاعة لا تتوفر على صفة جمعية رياضية قانونية، في تضارب واضح مع القوانين المنظمة للمجال.
وأوضحت مصادر الجريدة، أن من بين الإشكالات المثارة أيضاً، تضارب المصالح في تسيير المرفق، حيث يشغل بعض المسؤولين عن القاعة مناصب داخل أندية رياضية تستفيد من امتيازات غير مبررة، ما يُقوّض مبدأ الحياد وتكافؤ الفرص بين الجمعيات.
كما لفتت الانتباه إلى كون بعض المشرفين على المرفق لا يتوفرون على صفة مهنية أو تعاقد قانوني مع الجهات الرسمية المسيرة للقاعة.
هذا الوضع، بحسب متابعين للشأن الرياضي المحلي، يستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات الوصية والسلطات المعنية، قصد فتح تحقيق شفاف في ملابسات نقل واستعمال التجهيزات العمومية، وضمان حكامة جيدة في تدبير المرافق الرياضية بالمدينة، بما يحقق الإنصاف بين مختلف الجمعيات ويُشجع على توسيع قاعدة ممارسة الرياضة لدى الأطفال والشباب.