عبر عدد من سكان المناطق الواقعة بين تونفيت وتميزيزيت بإقليم ميدلت عن استيائهم الشديد مما وصفوه بـ”الحلول الترقيعية” التي تم اللجوء إليها في إصلاح الطريق الرابطة بين المنطقتين، معتبرين أن مثل هذه الإجراءات المؤقتة لا تليق بحجم معاناة الساكنة، ولا ترقى إلى مستوى تطلعاتهم في بنية تحتية آمنة ومحترمة.
فالطريق المعنية، التي تُعتبر شريانًا حيويًا لربط الساكنة بالخدمات الأساسية من صحة وتعليم وأسواق، تعاني منذ سنوات من الإهمال والتدهور، ما انعكس سلبًا على الحياة اليومية للسكان، خاصة خلال فصل الشتاء حيث تزداد وعورة المسلك وتتفاقم معاناة المواطنين.
ورغم الشكايات المتكررة، والمطالب التي لا تنقطع، لجأت الجهات المعنية مؤخرًا إلى ترقيعات سطحية همّت بعض المقاطع المتضررة، وهو ما اعتبره السكان “إهانة” لمطالبهم المشروعة. وأكد أحد سكان المنطقة في تصريح للجريدة: “لسنا ضد الإصلاح، لكن ما جرى لا يمكن أن يُسمى إصلاحًا، بل مجرد ذر للرماد في العيون”.
وفي الوقت الذي كانت الساكنة تنتظر تدخلاً جادًا من المجلس الجماعي والسلطات الإقليمية، تصف الأوساط المحلية المجلس المنتخب بـ”النائم”، متهمة إياه بالتقاعس والتغاضي عن هموم المواطنين، وغياب أي استراتيجية واضحة لتحسين البنية التحتية.
السكان يطالبون بتدخل عاجل
يطالب السكان اليوم بتدخل عاجل من الجهات المعنية على المستوى الإقليمي والجهوي، من أجل إنجاز إصلاح شامل للطريق، يراعي المعايير الهندسية الضرورية ويضمن سلامة مستعملي الطريق، بدل الإقتصار على حلول ظرفية لا تلبث أن تتآكل مع أول تساقطات مطرية.
في غياب تدخل فعلي وملموس، يبقى السؤال مفتوحًا حول أدوار المجالس المنتخبة، وجدوى تمثيلها، خاصة حين تغيب عن قضايا تعتبرها الساكنة “أولوية لا تحتمل التأجيل”.
