قالت مصادر موثوقة لجريدة “الجهة الثامنة” أن مدينتي الرشيدية وميدلت، التابعتين لنفوذ الدائرة القضائية لمحكمة الاستئناف بالرشيدية، شهدتا ليلة الثلاثاء والأربعاء الماضيين أحداثًا أمنية خطيرة، تمثلت في قيام مجموعة من الأشخاص من فئات عمرية مختلفة بإضرام النار، وتخريب ممتلكات عمومية وخاصة، إضافة إلى إهانة موظفين عموميين أثناء أدائهم مهامهم في حفظ النظام.
وأضافت مصادر الجريدة أن عناصر الشرطة القضائية، التابعة لفرقتي التدخلات والأبحاث، إلى جانب فرقة محاربة العصابات بكل من الأمن الجهوي بالرشيدية والأمن الإقليمي بميدلت، باشرت تدخلًا ميدانيًا محكمًا مكّن من توقيف عدد من المتورطين في هذه الأفعال الإجرامية، في إطار عملية هدفت إلى استعادة الأمن وفرض القانون.
وأوضحت مصادرنا أن التوقيفات تمت في حالات تلبس داخل الشارع العام، فيما جرى توقيف آخرين بناء على تفريغ وتحليل تسجيلات كاميرات المراقبة الأمنية التي وثقت مختلف أعمال التخريب بكل من الرشيدية وميدلت.
ووفق المعطيات المتوفرة، فقد تم تقديم 19 راشدًا أمام أنظار النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالرشيدية، حيث تمت متابعة 7 منهم في حالة سراح، فيما تمت متابعة 12 في حالة اعتقال.
أما بخصوص القاصرين، فقد تم تقديم 18 حدثًا أمام نفس النيابة، وتمت متابعتهم جميعًا في حالة سراح.
وبحسب المعطيات ذاتها، يواجه الموقوفون تهمًا جنائية وجنحية خطيرة، تشمل إضرام النار عمدًا، وعرقلة السير بوضع أشياء في الطريق العام، وتخريب ممتلكات عمومية، وإهانة موظفين عموميين والاعتداء عليهم بالعنف، والتجمهر المسلح ليلاً، والعصيان الجماعي مع حمل أسلحة ظاهرة.
وتجدر الإشارة إلى أن قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالرشيدية أمر بمواصلة البحث مع المتهمين القاصرين، بعد أن قرر تسليمهم إلى أولياء أمورهم، مع تأجيل الملف إلى جلسة 29 أكتوبر 2025 لاستنطاقهم تفصيليًا.
