أدان بلاغ صادر عن المكتب الاقليمي للنقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة بالرشيدية هجوم بعض المرتفقين ليلا على مصلحة المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجهوي مولا علي الشريف.
وتعرض طاقم صحي مزاول ليلة 24/07/2022 للسب والشتم والتهديد من طرف أقارب ومرافقي احد المرضى بعد اتمام العلاجات الضرورية له بهدف عرضه على الطبيب المختص بعد اصابته بجرح غائر على مستوى الوجه، وهو ما لم يستسغه مرافقيه الذين عمدوا الى مهاجمة مكتب الطبيبة وقاعة العلاج وتخريب محتوياتها مما خلق حالة هلع في صفوف الأطر التمريضية والطبية وكذا المرضى، خاصة وأن أحد المهاجمين كان يحمل سكينا حسب ما أورده بلاغ النقابة المستقلة.
وأشار البلاغ ذاته تتوفر “الجهة 8” على نسخة منه، أن حالة اللأمن الذي تعيشها مصلحة المستعجلات والتي أصبحت تعيش على وقع العنف المتكرر اتجاه الجسم المهني للصحة، وتقاعس المؤسسات الوصية على القطاع على حماية ممتهنيها ضد هذه الإعتداءات.
وحمل البلاغ كامل المسؤولية لإدارة المستشفى الجهوي لمولاي علي الشريف، والتي سبق تنبيهها لهذه الوضعية الخطيرة في ظل عدم احترام دفاتر التحملات من طرف شركات المناولة والحراسة؛ كما طالبت بإعادة مركز المداومة الخاص بالشرطة داخل المستشفى خاصة في مرحلة الصيف والذي يعرف توافدا كبيرا للمرتفقين في حالات غير طبيعية (سكر، هيجان،….)، مما يشكل خطرا على الجميع على السواء.
وطالب البلاغ مدير المستشفى بتفعيل الدورية عدد 22س/ ر.ن.ع /2522 لمواجهة كل أشكال العنف ضد الأطر الطبية وتوفير الحماية لهم.
وفي نفس السياق ندد أطباء المستعجلات بمستشفى مولاي علي الشريف بالإعتداءات التي يتعرض لها الأطر الطبية والتمريضية بشكل متكرر مما تسب في إشاعة مناخ من الترهيب والخوف في المؤسسة مما يخلق مناخا غير ملائم للعمل.
وتساءل أطباء المستعجلات بمولاي علي الشريف عن حالة العجز التي تتعامل بها الإدارة ووزارة الصحة، وتقاعسها عن حماية موظفيها ضد هذه الإعتداءات المتكررة، وعدم تفعيل مركز مداومة الشرطة بشكل دائم بالمستشفى، والإحجام عن تفعيل المتابعة القضائية ضد المعتدين والمخربين.
ودعا بلاغ أطباء المستعجلات الإدارة المحلية والجهوية والمركزية إلى حماية حرمة المؤسسة الصحية، وسلامة العاملين بها ضمانا للحق في الصحة، وتفعيلا للفصل 19 من النظام الاساسي للوظيفة العمومية؛ وحذر من مغبة ضياع كل الجهود المبذولة في غياب الحماية الامنية للموظفين والاطر الصحية بذات المصلحة.