ينتشر بشكل ملحوظ، بالحديقة المتواجدة أمام المحطة الطرقية بالرشيدية، طائر بلشون البقر، بأعداد غفيرة، لكنها تبقى محدودة، تشكل إزعاجا حقيقيا للساكنة و للراجلين و لأصحاب السيارات التي تركن بجنبات الحديثة، كما يمكن أن تكون ناقلة للأمراض.
بلشون البقر أو طير بقر باللهجة المحلية الدارجة يعيش أساسا بالمناطق الزراعية ويتكاثر بسرعة رهيبة، و في المجال الحضري، يتخذ من مطارح النفايات مرتعا يقتات على حشراتها ثم يطرح هذا الزائر الغير مرغوب فيه مخلفات و فضلات تتساقط مباشرة على المارة والسيارات المركونة و الارضية.
و قالت فعاليات جمعوية، في تصريحات متطابقة ل”الجهة8″، أنه حتى لا تضطر جماعة الرشيدية إلى إنفاق ملايين الدراهم في المستقبل القريب لمحاربة طائر بلشون البقر والذي انتشر بشكل ملحوظ بحديقة محطة الحافلات، فإنه يمكن القضاء عليها بتخريب الأعشاش واتلاف البيض.
وأكد عدد من مراقبي الشأن المحلي أن الجماعة ستضطر مستقبلا إلى إنفاق ميزانية ضخمة عندما تتكاثر هذه الطيور التي قد تبيض أنثاها خمس بيضات في الموسم الواحد، مشيرين إلى ضرورة إجراء عملية تنقيط محيط المحطة بشكل استباقي قبل فوات الآوان، عملا بمقولة “درهم وقاية خير من قنطار علاج”.
جدير بالذكر، أن ملايين الدراهم تنفقها مدينة الدار البيضاء سنويا لمحاربة ناقلات الأمراض ومنها طائر البقر الذي استوطن حديقة ياسمينة وحديقة الجامعة العربية وممرات النزهة المحيطة بها . وقد استغرق تكاثره هناك حوالي العشر سنوات فقط ليجتاح شارع مولاي يوسف.