يحيى خرباش
على بعد أيام من الزيارة المرتقبة لوزير الصحة والحماية الاجتماعية لمدينة الرشيدية، تتجه الأنظار الى السرعة القصوى لإعطاء الانطلاقة لتوسعة المركز الاستشفائي الجهوي مولاي علي الشريف، بعدما ظلت هذه البناية محجة لوزراء سابقين في القطاع دون أي رد فعل يذكر ،الوزير ايت الطالب يعلم جيد أن قطاع الصحة العمومية بجهة درعة تافلالت يحتاج إلى تدخل عاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ،فرغم الاصوات المنددة بتردي الخدمات الصحية والمطالبة بفتح حوار جاد ومسؤول مع المدير الجهوي للصحة العمومية بالرشيدية فلا حياة لمن تنادي ولا من مجيب، وفي هذا الصدد سارعت النقابة الوطنية للصحة العمومية المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديموقراطية للشغل إلى إصدار بيان في هذا الموضوع سطرت من خلاله مجموعة من الاختلالات الكبرى التي تعوق جودة الخدمات الصحية وتوفير العرض الصحي الذي تدهور كثيرا، وصل إلى مرحلة خطيرة باتت تستدعي تدخلا عاجلا ومستعجلا من طرف الوزارة الوصية على القطاع .
كثيرة هي المشاكل التي يمكن الوقوف عندها خلال زيارة الوزير المرتقبة إذ تطالب فعاليات مدنية ونقابية بكسر حاجز الصمت الذي فرضه المدير الجهوي للصحة بجهة درعة تافلالت، حيث العشوائية في تدبير الموارد البشرية على مستوى المستشفيات الإقليمية بجهة درعة تافلالت، زد على ذلك النقص الحاصل في الأطر التقنية للتخدير والراديو وهي معضلة كبيرة أصابت المستشفى الجهوي لمولاي علي الشريف وأصبحت تنخر جميع هياكله ،ناهيك عن تعطل الات مختبر التحليلات الطبية ونقص الأطر العاملة به، وإذ تطالب النقابة الوطنية للصحة بالإسراع بتأهيل المركز الإقليمي لالا سلمى لمحاربة داء سرطان الثدي والرحم بالموارد البشرية والمعدات الطبية والذي تم تدشينه لأكثر من 12 سنة ولم يقدم الخدمات المطلوبة حاله في ذلك حال مركز الانكولوجيا الذي حضي بتعيين أطباء وممرضين في الاختصاص ظلوا لسنوات عاطلين عن العمل ورحلوا الى مدن أخرى.
عين الساكنة على زيارة الوزير المرتقبة وكل امالها الافراج بسرعة عن تشغيل هاته البناية التي تم تشييدها منذ سنوات علها تدرك النقص الحاصل على مستوى التجهيزات الطبية وتخفيف الضغط الذي يعرفه المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف لتوفير عرض صحي افضل يتماشى مع سياسة الدولة في هذا القطاع
زيارة الوزير لا تساوي شيئا ولا ينتظر المواطن منها شيئا خدمات متردية وستظل كدلك مواعيد للكشف والراديو بالشهور والشكوى الى الباري تعالى